هدد عبدالملك الحوثي السلطة من ردة فعل سيقوم بها أنصاره وستكون كبيرة وفوق المتوقع. واكتفى في بيان للمكتب الإعلامي التابع له على التأكيد إن خيار السلام ما زال مطروحاً من قبله لإتاحة الفرصة لذلك، لكنه قال "نذكر إن ذلك لن يدوم طويلاً وستكون ردة فعلنا كبيرة وفوق المتوقع مستعينين بالله الواحد الجبار المنتقم وسنتماشى مع عدوان السلطة بنفس طويل". ونفى الحوثي القيام بأية ردة فعل حتى الآن تجاه ما وصفها ب"جرائم السلطة البشعة" بحق المدنيين والنازحين والأبرياء من الأطفال والنساء في مختلف المناطق. وفي حين قالت مصادر محلية إن هدوءاً نسبياً يسود المحافظة اليوم السبت بعدما أوقف الجيش عملياته دون إبداء أية أسباب، لكن المصادر الحوثية نفت ذلك، وقالت إن السلطة تقوم بتسريبات عن هدنة بين الحوثيين والسلطة أدت إلى هدوء نسبي في العدوان الجوي لأغراض غير حميدة. من جهته نفى مصدر مسئول في وزارة الدفاع مزاعم من وصفه ب"الإرهابي المتمرد" عبدالملك الحوثي وادعائه بأن الطائرات الحربية تستهدف عددا من قرى ومدن وأسواق محافظة صعدة ومخيما للنازحين, وتقصف ضحيان بقنابل فوسفورية , وقال المصدر إن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة . وأكد بان القوات المسلحة لاتملك هذا النوع من القنابل أصلا , وإنما تستهدف في مواجهتها العسكرية مع المتمردين مواقع ونقاط التخريب والتقطع التي أقامها المتمردون في بعض مديريات المحافظة واستخدموها للاعتداء على المواطنين وترويعهم وتفجير وحرق منازلهم, ونهب ممتلكاتهم والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والأمن ومهاجمة المنشآت والمصالح الحكومية والمشاريع الخدمية والمساجد والمدارس , منطلقين من تلك المواقع التي أصبحت مصدر خطر على أمن المواطن واستقرار المحافظة . وأشار المصدر إلى أن تلك المزاعم ما هي إلا محاولة مفضوحة من الحوثي للتغطية على الجرائم المروعة التي يرتكبها هو والعناصر التخريبية التابعة له, ضد المواطنين من أعمال قتل وتخريب وتفجير منازلهم واختطافهم , وارتكاب أعمال إجرامية تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيم وأخلاق وأعراف شعبنا اليمني , واحتجاز واختطاف مواطنين وجعلهم دروعا بشرية لهم , ومحاصرة آلاف النازحين واحتجازهم في أكثر من منطقة ومنع وصول المساعدات وفرق الإغاثة إليهم واختطاف عدد من العاملين في الهلال الأحمر والاعتداء عليهم بالضرب ومنعهم من أداء مهمتهم الإنسانية .
وأكد المصدر أن ما يصدره الحوثي ومن معه من أكاذيب وادعاءات غير صحيحة لم تعد تنطلي على احد وخاصة أبناء محافظة صعدة الشرفاء الذين يقفون جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والأمن في خندق واحد لوضع حد لجرائم تلك العصابة الإرهابية واعتداءاتها المتكررة عليهم .حسبما قال. وذكر المصدر بحرص الدولة وزارة الدفاع والقوات المسلحة والأمن على تجنيب المواطنين أي أذى , وقال " إن المهمة الأساسية للقوات المسلحة في هذه العملية هي إنقاذ المواطنين الأبرياء من إرهاب الحوثي ومن معه وحمايتهم وممتلكاتهم من النهب والتخريب والاعتداء , وضبط تلك العناصر الإجرامية وتقديمها للعدالة وترسيخ الأمن والاستقرار في المناطق التي عاث فيها المتمردون فسادا وقتلا ودمارا وتخريبا وأحلوا الفوضى والعنف والإرهاب بدلا عن الطمأنينة والسلم الاجتماعي وأشاد المصدر بموقف أبناء محافظة صعدة الشرفاء في التصدي لتلك العناصر التخريبية لتلقينها الدرس الأخير وتخليص أنفسهم ومحافظتهم من شرورها وأعمالها الإجرامية , ودعاهم إلى التنبه لمثل تلك الأكاذيب والإشاعات المغرضة التي يبثها الحوثي ومن معه بهدف شق صفوفهم وخلق البلبلة في أوساطهم ومحاولة إثنائهم عن أداء واجبهم الوطني لحماية أنفسهم ومحافظتهم من اعتداءات تلك العناصر وجرائمها.