استنكرت أحزاب اللقاء المشترك جريمة الاعتداء على الشباب المعتصمين سلمياً بساحة التغيير بجامعة صنعاء مساء الثلاثاء بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع التي سقط جراءها عشرات الجرحى بعضهم حالاتهم خطرة. وحمل الناطق الرسمي للقاء المشترك محمد قحطان السلطة ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح شخصياً المسئولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبتها قوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري ضد الشباب المعتصمين, ولم تسلم منها الفرق الطبية التي قدمت لإنقاذ الجرحى. حسبما جاء في تصريح صحفي تلقى المصدر أونلاين نسخة منه. وقال قحطان "إن هذا الاعتداء مؤشر على بدء تهاوي النظام أمام صيحات ثورة الشباب برحيله", محذرا السلطة من التمادي في اعتداءاتها على الاحتجاجات السلمية وارتكاب هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم. وطالب قحطان منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية والمجتمع الدولي برصد وتوثيق هذه الاعتداءات البشعة من قبل السلطة ضد المحتجين سلمياً تمهيداً لتقديم مرتكبيها والمسئولين عنهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل.
من جانبها، دانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني "جرائم الاعتداء البشعة التي ارتكبتها قوات الأمن ضد المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء". واعتبرت في بيان لها هذه الجريمة تأتي في سياق الجرائم السياسية والإنسانية التي ترتكبها سلطات الرئيس علي عبالله صالح ضد المواطنين اليمنيين. وعبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عن تضامنها الكامل والمطلق مع المعتصمين. ودعت كافة أبناء الشعب اليمني إلى التعبير عن رفض هذه الجرائم بمزيد من الخروج والتضامن مع المعتصمين. وحيت الشباب الصامدين في مختلف الساحات وفي المقدمة العاصمة صنعاء الذين ردوا على جرائم الليلة بهتافات : بالروح بالدم نفديك يا يمن في مظهر يؤكد صلابة هذا الشعب وانه عازم على تحقيق أهدافه مهما كانت التحديات والجرائم التي ترتكبها السلطة. حسبما جاء في البيان.