قال الشيخ حميد عبدالله الأحمر الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني إن أوراق السلطة التي حاولت اللعب بها للتمسك بكرسي الحكم تتساقط واحدة تلو الأخرى. وأكد إن الثورة انطلقت وأن الله سينصر هؤلاء الثوار وستتغير الموازين قريباً. داعياً جميع اليمنيين إلى اتخاذ مواقف معلنة من ثورة الشباب قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم، وقال "سيندم من لم يتخذ موقف يوم لا ينفع الندم، بل إن أول من سيندم إذا لم يتخذ موقف سريع هو فخامة الرئيس علي عبدالله صالح". وأضاف في حوار متلفز بثته قناة سهيل مساء الأربعاء "الرئيس سيرحل سيرحل ومن المستحيل بقاءه في السلطة بعدما انطلقت ثورة الشباب وما عليه إلا أن يسارع بالرحيل بأقل عدد ممكن من الضحايا". وخاطب الرئيس قائلاً "صاحب ال33 سنة سيرحل .. المسبحة 33 سنة تمت أخي الرئيس .. ارحل". وقال الأحمر إن اليمن توحدت في ساحات الشوارع والميادين والمدن الرئيسية وهذه واحده من أهم مكاسب ثورة الشعب اليمني حتى الآن، مضيفاً "لم تقتصر الاعتصامات على المدن الرئيسية بل خرجت الملايين في الأرياف وخرج أبناء البيضاءوعمران والجوف مثلهم مثل أبناء عدن وتعز وحضرموت". وقلل من أهمية من يقول إن اليمن بلد مسلح وسيدخل في فوضى قائلاً "أكثر ما كان يقال عن اليمنيين هو الخوف من أننا مسلحين ويمكن أن يحصل اقتتال.. لكن الشعب اليمني أثبت عكس ذلك ونزل ملايين إلى الشوارع لا يحملون أي سلاح، ورغم أن بعض البلاطجة أرسلوا للاعتداء على المظاهرات السلمية وغُرر ببعض أفراد قوات الأمن بأن يقتلون اخوانهم المواطنين ومع ذلك لم يرد أحد بطلقة رصاص". واضاف "إن أقوى قوة يمتلكها الشعب هي الحق في أن ينتزع كل حقوقه بالنضال السلمي .. عنوان الثورة اليمنية هي أنها سلمية وقادرة على أن تنتزع حقوقها بالسلم". وتحدث عن الأوراق التي قال إن السلطة حاولت استخدامها لإفشال المطالب برحيله، ومنها ورقة الانفصال قائلاً ""أبناء عدن والمكلا يخرجون ويقولون نحن مع إخواننا في ساحات صنعاء وتعز وإب .. أخرجنا وإياهم الظلم ونحن وإياهم وطن واحد والانفصال سقط ولم نعد نسمع بقضية الانفصال إلا محاولات الحزب الحاكم أن يطبع أعلام انفصالية ويدفع ببعض المندسين لرفعها". وخاطب أيضاً من لا يزال يرفع شعار الانفصال في الجنوب قائلاً "يا أخي أنت تخدم أجندة الحزب الحاكم دون أن تعلم اليوم رفعت راية النضال السلمي وأصبح التغيير مطلب الجميع .. وبعدما خرجت أمهات الشهداء في عدن وإب .. ونحن لن نفرط في هذه الدماء التي سقطت". واشار إلى محاولة النظام استخدام ورقة الحوثيين والدعوة لعودة الإمامة قائلاً "تحدث الإعلام الرسمي كثيراً حول الإمامة وصعدة والحوثي لكن أبناء صعدة خرجوا والعلم الجمهوري يرفرف وأنا أحييهم لأنهم جمهوريون ولأن الملكي والانفصالي هو من يصادر حقوق الناس ويستولي على ثروتهم وقد قال له الجميع بصوت واحد ارحل". وأضاف "لقد تساقطت الكثير من الأوراق التي حاولت السلطة استخدامها .. حاول النظام استخدام قضية الانفصال فأثبت اليمنيون أن أسباب الانفصال مرتبطة ببقاء هذه السلطة.. وحاول استخدام ورقة الملكية وأثبت اليمنيون إن من يحلم بالملكية هو من يحاول توريث الكرسي من الآن لأبنائه واخوانه أما الجمهورية والثورة فسيدافع عنها اليمنيين بكل غالي ورخيص". وتحدث عن ورقة القبائل، وقال إن النظام ايضاً فشل في استخدام هذه الورقة بعدما أثبتت قبائل اليمن إنها مع شباب الثورة ومع التغيير، لافتاً إلى الوفود التي تصل يومياً إلى ساحة التغيير من قبائل همدان وخولان والحداء وقبلها الخروج الكبير لقبائل حاشد وبكيل في عمران المؤيد لثورة الشباب. وقال "الذي يتحدث باسم القبائل من داخل المكاتب الإعلامية وليس من بين الساحات فكلامه مردود عليه وقد سقطت هذه الورقة كما سقطت غيرها من الأوراق". وسخر الشيخ حميد الأحمر من الشائعات التي يرددها النظام الحاكم عن وجود خلافات بينه وشقيقه الشيخ صادق، قائلاً إن "الشيخ صادق يقوم بدوره في محاولة رأب الصدع من باب مسؤوليته ومكانته الرفيعة على المستوى اليمني لكنه أول من يشجعنا ويدفعنا للقيام بما علينا ولسنا إلا أفراد من هذا الشعب ولسنا إلا تواقون لأن نكون في صفوف الثورة ما استطعنا وهذا ما ستثبته الأيام". وأضاف " نحن على وئام كامل وفي صف واحد مع الثورة الشعبية". وقال الأحمر إن ثورة شباب التغيير قد عمدت بدماء الشهداء والجرحى وطالما قد عمدت بالدماء فهي مفتاح النصر وإن ثورات الشعوب عندما تعمد بالدماء فهو المفتاح الأكبر للنصر. وأضاف "ثورة أبناء اليمن قد حققت الكثير، وأقول لأخواني وأبنائي النصر بإذن الله حليفكم وتحتاجون إلى صمود.. والسلطة بدأت تتآكل وتتضاءل". وإذ أبدى أسفه لأن الرئيس لم يبدي أي تجاوب حتى الآن مع مطالب الشارع، إلا أنه أكد بأنه لا يمكن للرئيس أن يولي أبناءه السلطة ليحكموا على دماء الشهداء. وقال "الرئيس لا يزال يعيش بالعقلية التي حكم بها اليمن 33 سنة .. عقلية المراوغة .. ولكن لن نخاف ولن نخشى لأن قادتنا هم أولئك الثوار الذين في الميدان".