استنكر علماء محافظة حضرموت مساء اليوم السبت استخدام القوة المفرطة لتفريق متظاهرين سلميين ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة المئات في مناطق مختلفة من اليمن. وأصدر مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت بياناً استنكروا في الحادث الأليم الذي حدث اليوم بمدينة المكلا وتسبب في مقتل الطالب رامي بارميل، ووصف الحادثة ب"الجريمة النكراء" وقال إنها تستوجب محاكمة مرتكبها والحكم عليه بما يقتضيه الشرع هو وكل من له علاقة بالحادث من آمر ومخطط لذلك. كما أستنكر المجلس ما حدث للمعتصمين سلميا في ساحة التغيير بصنعاء، وكذلك ما حدث للمتظاهرين في عدن وتعز وفي كل المدن اليمنية. وأكد المجلس على ما جاء في بيان هيئة علماء اليمن، وأنه "لا يجوز بحالٍ المساس بالمتظاهرين والمعتصمين سلمياً فإنّ للمسلم حرمة من أيّ طرف كان لقوله صلى الله عليه وسلم: (كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)". كما دعا في البيان الذي حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه جميع الأطراف إلى "تقوى الله والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى العنف من أي طرف كان". وأوصى "العقلاء والمخلصين لهذا البلد بأن يسعوا لتلافي الأمور وتداركها والعمل على إيجاد المخارج الصحيحة والكفيلة بمنع التدهور والانسياق نحو الفوضى التي إن حصلت أهلكت الحرث والنسل وأكلت الأخضر واليابس". حسب تعبير البيان.