شكل مستشفى النقيب بالمنصورة وجهة للكثير من الإصابات بأعيرة قوات الأمن التي وجهت نحو أجساد المحتجين في عدن ( جنوب اليمن) خلال الأسابيع الماضية. ومن المستشفى ترد القوائم اليومية لقتلى وجرحى تخلت السلطات الأمنية عن علاجهم في مشافي الدولة المتخمة بأرقام فلكية لموازنات لكنها تفتقد لأدنى شروط الرعاية الصحية الأولية في الوقت الذي تمارس السلطة بمال الشعب قتل المعتصمين العزل. ومع كل دوي إطلاق رصاص ودوشكا تحال شوارع المحافظة ومدنها إلى مدينة أشباح وضباب لا يتسنى للكثيرين إلا أدله الهواتف للتواصل مع الآخرين. وفي الوقت الذي تتلكأ المستشفيات العامة الحكومية عن إيراد أرقام ضحايا القمع والقتلى ومن يموتون على أسرتها، برز مستشفى النقيب، وهو أحد المشافي الخاصة، حين فتحت إدارته استقبال الجرحى بمختلف مشاربهم مدنيين وعسكريين . وقال مدير المستشفى محسن النقيب ل"المصدر أونلاين" إن قرابة 130 حالة مصابة وصلت إلى المستشفى وقمنا بواجبنا الإنساني تجاهها في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية". من جانبه، قال المدير الفني للمستشفى الدكتور نائل الفلاحي إن المستشفى أصبح يواجه ضغوطا مالية كبيرة بعد أن وصلت مديونية الحكومة إلى أكثر من مئة وخمسين مليون ريال بما فيها من فترات سابقة. وقال تلقينا وعود كثيرة من قبل الدولة لكننا وصلنا إلى مرحلة قد نعتذر فيها، آسفين عن استقبال مصابين حتى لا ينهار المستشفى ونجد أنفسنا متعثرين عن مواصلة خدمتنا التي هي في المقام الأول إنسانية". حد قوله. وحول دور المنظمات ونقابة الأطباء والجهات الطبية المختلفة في مساندتهم، قال الفلاحي تلقينا وعود من قبل منضمات أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات لكن حتى الآن لم تصلنا أي مساعدات ونعمل بكوادرنا الطبية. وأوضح إن إدارة المستشفى والأطباء العاملين فيه اتخذوا قرار إنساني في استقبال الحالات الحرجة وهو واجب إنساني لكن وعود الحكومة تأخرت وهو الأمر الذي أصبح يشكل ضغوط مالية على إدارة المستشفى نافيا في الوقت ذاته تلقي المستشفى دعما من أي طرف في السلطة أو معارضين في الخارج.