بدأت الأحداث الدائرة في محافظة صعدة بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش تتخذ طابعاً إقليمياً أكثر وضوحاً من ذي قبل، فمن جهتها دخلت إيران على الخط بشكل مباشر بعدما عمدت وسائل إعلام إيرانية كقناة العالم وإذاعة طهران الرسمية نشر أخبار مناصرة للحوثيين، واتهمت خلالها الطيران السعودي بالتدخل لشن هجمات ضد الحوثيين في صعدة، وإيران هي الدولة الذي ظلت الاتهامات توجه إليها في كل مرة تندلع الحرب في صعدة بدعم المتمردين الحوثيين، لكنه لم يسبق لها أن ساندت أو دعمت الحوثيين بهذا الشكل المباشر التي تقوم به الآن وسائلها الإعلامية الرسمية، الأمر الذي يثير التساؤل عن الأهداف المشبوهة التي تنشدها من وراء ذلك!؟ ". حسبما قال مصدر بوزارة الدفاع اليمنية. المعروف إن السعودية لا تريد جماعة شيعية متمردة على حدودها الجنوبية في صعدة وهي محاذية لفصائل شيعية سعودية تخشى المملكة من أن تنتقل التجربة الحوثية إلى هناك، وهذا يبدو أمراً مشروعاً فمن حق المملكة أو أي دولة كانت أن تعمل على ما يحافظ على أمنها واستقرارها، لكن لا أحد يستطيع الجزم بما يروج له الحوثيون وكذلك الإعلام الإيراني من أن المملكة تتدخل بشكل مباشر في قصف الحوثيين. وفي حين دخل اللاعبون الدوليون على خط الحرب في صعدة وخصوصاً إيران والسعودية، دعا اليوم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي بفتح مقر لجماعة الحوثي في بغداد ردا على ما أسماه "احتضان" النظام اليمني لأعضاء حزب البعث. وذكرت صحيفة الرأي نقلاً عن مصدر وصفته بالمقرب من حمودي قوله إن الأخير "دعا الى فتح مقر لجماعة الحوثي في بغداد، وذلك ردا على موقف الحكومة اليمنية باحتضان عدد كبير من أعضاء حزب البعث البائد وازلام النظام السابق الذين يسعون الى تشكيل تنظيم معارض ينتهج سياسة العنف ضد الحكومة العراقية والعملية السياسية القائمة منذ أبريل عام 2003". وقال المصدر "ان دعوة حمودي تأتي في سياق التعامل بالمثل مع الدول العربية او الاجنبية التي تحتضن معارضين للنظام الديموقراطي الجديد في العراق، يحاولون تشويه صورة الدولة العراقية ويعملون على عرقلة الانجازات والتحولات الديموقراطية التي تحققت ما بعد سقوط النظام السابق .لكن المستشار الاعلامي لرئاسة البرلمان عمر المشهداني اعتبر ان دعوة حمودي تأتي في اطار التصريحات الشخصية التي تعبر عن توجهات فردية غير رسمية، ولا يمكن القياس من خلالها الموقف الرسمي للبرلمان او الحكومة التي تمثله وزارة الخارجية. وقال المشهداني: نحن في رئاسة البرلمان، لم يصلنا اي شيء رسمي بهذا الموضوع، وليس لدينا اي معلومات عنه، وتصريح النائب عبارة عن تصرف شخصي، او من الممكن ان يعبر عن وجهة نظر كتلته النيابية، وهو نائب يتمتع بالحصانة يكفل له الدستور حق التعبير عن ارائه الشخصية".
وحول امكانية ان تخلق هذه الدعوة تصعيدا في العلاقات بين البلدين، قال: انا اعتقد ان الموضوع لا يعدو اكثر من تصريح اعلامي، والموقف الرسمي للدولة العراقية يأخذ من وزارة الخارجية، وهي البوابة الدبلوماسية للبلاد، رغم صدور مثل هذه الدعوة من عضو في لجنة العلاقات الخارجية دخل البرلمان. على صعيد آخر، قالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن الرئيس علي عبدالله صالح تسلم اليوم الاحد رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين اليمن والسعودية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات . وتضمنت الرسالة التي قام بتسليمها السفير السعودي بصنعاء علي بن محمد الحمدان دعوة الرئيس لحضور الإفتتاح الرسمي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الشهر المقبل .