التقى الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني اليوم السفير الإيراني السفير الإيراني بصنعاء محمود حسن زاده. وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن القربي بحث مع السفير الإيراني العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تعزيزها وتطويرها .
وأكدت أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الإقليمية والدولية وضرورة تنسيق جهود البلدين تجاهها.
ويأتي هذا اللقاء في حين تشهد صعدة معارك ضارية بين الجيش وأتباع الحوثيين الذين تعتقد السلطات أن لهم صلة بالمد الشيعي الإيراني.
وتتهم اليمن بحسب القربي مؤسسات شيعية في إيران وخارجها بتقديم الدعم المالي دعما ماليا للتمرد الحوثي عبر دول عربية.
وقال في حديث سابق مع الشرق الأوسط إن الإيرانيين فهموا التمرد الشيعي في شمال اليمن، على أنه "حرب بين السنة والشيعة"، مؤكدا وجود دعم معنوي ومالي من "مؤسسات شيعية عربية" للحوثيين ، في إشارة إلى الكويت والبحرين.
تعاطف عراقي
وفي اتجاه آخر ظهر مؤخرا موقفا عراقيا شبه رسمي يبدي تعاطفا مع الحوثيين في صعدة.
وقالت صحيفة الوطن السعودية الصادرة اليوم إن القتال في صعدة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين تحول إلى مواجهة سياسية بين بغداد وصنعاء، حيث واصلت جهات متنفذة في النظام العراقي انتقاد انحياز الإعلام العربي للحكومة اليمنية، بعد تلويح نواب في الائتلاف الحاكم بافتتاح مكتب للحوثيين في بغداد.
وفي هذا الإطار قال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، ياسين مجيد "ما يهمنا بين أمور كثيرة أن ما يجري في اليمن يعيد الذاكرة إلى أيام الحقبة البعثية المظلمة وطائرات ودبابات النظام الديكتاتوري التي كانت تزرع الموت والدمار من الشمال إلى الجنوب على مدى 35 عاماً".
وفي حديث ل"الوطن" اعتبر الإعلامي عمر حمادي المشهداني أن تصريح ياسين مجيد "أن فكرة تصدير الثورة الإسلامية والدفاع عن حقوق الطائفة الشيعية تأخذ حيزاً كبيراً داخل ذهنية وتوجهات القوى الشيعية العراقية تأثراً بالمبادئ الخمينية التي برزت خلال العقود الثلاثة المنصرمة".
فتح مقر ببغداد للحوثي
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي طالب بفتح مقر لجماعة الحوثي في بغداد ردا على ما أسماه احتضان النظام اليمني لأعضاء حزب البعث.
وقال الشيخ همام حمودي إن هناك مساعي لتشكيل تنظيم معارض ينتهج سياسة العنف ضد الحكومة العراقية والعملية السياسية القائمة منذ أبريل عام 2003.
وقال المصدر ل صحيفة "الرأي" الكويتية، طالبا عدم كشف أسمه، إن دعوة حمودي تأتي في سياق التعامل بالمثل مع الدول العربية أو الأجنبية التي تحتضن معارضين للنظام الديموقراطي الجديد في العراق، يحاولون تشويه صورة الدولة العراقية ويعملون على عرقلة الانجازات والتحولات الديموقراطية التي تحققت ما بعد سقوط النظام السابق".
دعوة حمودي، وهو أحد القيادات البارزة في "المجلس الإسلامي الأعلى العراقي" بزعامة عبد العزيز الحكيم والمقرب من إيران، تقرأ من المراقبين للشأن العراقي "على انها ورقة ضغط تمارس ضد اليمن والدول التي تحتضن معارضين للدولة العراقية الجديدة، من أجل اجبار تلك الدول للتخلي عن تلك الجماعات المعارضة، وعدم السمح لها بتنفيذ نشاطات معادية للعراق".