في سابقة وصفت بالأولى من نوعها للتصعيد في ملف العلاقات الخارجية ضد احدى الدولة العربية، تحصل في ظل العهد الجديد للعراق، دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب (البرلمان) الشيخ همام حمودي وهو أحد القيادات البارزة في «المجلس الاسلامي الاعلى العراقي» بزعامة عبد العزيز الحكيم والمقرب من ايران ، الى فتح مقر في بغداد لجماعة الحوثيين الذين يخوضون تمردا مسلحا في محافظة صعدة (شمال غرب اليمن ) . ونقلت صحيفة «الراي» الكويتية عن مصدر مقرب من حمودي طالبا عدم كشف أسمه قوله «ان دعوة حمودي تأتي في سياق التعامل بالمثل مع الدول العربية او الاجنبية التي تحتضن معارضين للنظام الديموقراطي الجديد في العراق، يحاولون تشويه صورة الدولة العراقية ويعملون على عرقلة الانجازات والتحولات الديموقراطية التي تحققت ما بعد سقوط النظام السابق». وبالمقابل نسبت ذات الصحيفة للمستشار الاعلامي لرئاسة البرلمان عمر المشهداني، تأكيد ان دعوة حمودي تأتي في اطار التصريحات الشخصية التي تعبر عن توجهات فردية غير رسمية، ولا يمكن القياس من خلالها الموقف الرسمي للبرلمان او الحكومة التي تمثله وزارة الخارجية. وقال المشهداني «نحن في رئاسة البرلمان، لم يصلنا اي شيء رسمي بهذا الموضوع، وليس لدينا اي معلومات عنه، وتصريح النائب عبارة عن تصرف شخصي، او من الممكن ان يعبرعن وجهة نظر كتلته النيابية، وهو نائب يتمتع بالحصانة يكفل له الدستور حق التعبير عن ارائه الشخصية». وحول امكانية ان تخلق هذه الدعوة تصعيدا في العلاقات بين البلدين، قال: «انا اعتقد ان الموضوع لا يعدو اكثر من تصريح اعلامي، والموقف الرسمي للدولة العراقي يأخذ من وزارة الخارجية، وهي البوابة الديبلوماسية للبلاد، رغم صدور مثل هذه الدعوة من عضو في لجنة العلاقات الخارجية دخل البرلمان».