توالت الاستقالات من الحزب الحاكم اليوم الجمعة بعد ساعات من ارتكاب قوات الأمن ومسلحين بلباس مدني مذبحة بحق المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أودت بحياة 45 شخصاً على الأقل وإصابة المئات بالرصاص الحي. واستقال وزير السياحة نبيل حسن الفقيه من منصبه ومن الحزب الحاكم ليصبح ثاني وزير يستقيل من الحكومة خلال الأزمة بعد استقالة حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد السابق. وقال الوزير نبيل الفقيه لرويترز انه استقال اليوم من الحكومة والحزب الحاكم. وأضاف ان القرار نتج عن الاحداث التي تمر بها البلاد. وكان الوزير الفقيه اقترح على الرئيس علي عبدالله صالح قبل أكثر من شهر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لا يرشح نفسه فيها، لتهدئة المطالب المتصاعدة بإسقاط نظامه. كما استقال الدكتور الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الحاكم من الحزب احتجاجاً على مجزرة صنعاء. وظهر الدكتور القباطي على قناة بي بي سي العربية من لندن مطالباً النظام بالرحيل فوراً، ومتوعداً بالمشاركة في ملاحقته قضائياً على المجازر التي ارتكبها. وأعلن النائب عن الدائرة (295) عبده محمد حسين الحذيفي استقالته من الحزب الحاكم، حسبما أوردته قناة سهيل على شريط الأخبار العاجلة. كما أعلن وزيري الزراعة والثقافة السابقين استقالتهما من الحزب الحاكم. والوزيرين هما وزير الزراعة السابق الدكتور جلال فقيرة، ووزير الثقافة الأسبق الدكتور عبدالوهاب الروحاني. وقال الدكتور الروحاني الذي كان عضواً للجنة الدائمة "لم يعد يشرفني شخصيا ويشرف الكثير الانتماء إلى تنظيم ترتكب في ظله مثل هذه الجرائم البشعة ضد الأبرياء المواطنين من أبناء الوطن"، مطالباً بالتحقيق العاجل في هذه المجزرة وغيرها من المجازر التي ارتكبت في جميع محافظات الجمهورية. وأضاف: اليمنيون الشرفاء يرفضون الظلم والإرهاب والاستبداد، وأعلن انضمامي إلى الأحرار واستقالتي من المؤتمر الشعبي العام"، مشيرا إلى ان استقالته تعد "رفضاً للمجزرة البشعة التي ارتكبت ضد أبنائنا وإخواننا المعتصمين في ساحات التغيير والحرية في تعز وعدن وكل محافظات الجمهورية". ويفقد الرئيس صالح، الذي يواجه أكبر موجة احتجاجات ضده، الكثير من حلفاءه كلما استخدمت قواته العنف ضد المعتصمين المطالبين بإسقاط نظامه.
من جهته، دان الشيخ أحمد عباد شريف أحد زعماء قبيلة بكيل قتل المعتصمين في ساحة التغيير.
وطالب جميع القبائل اليمنية إلى الانضمام للثورة السلمية.