أعلن فيصل أمين أبوراس سفير اليمن بلبنان اليوم استقالته من منصبه احتجاجا على مجزرة النظام بحق المعتصمين السلميين بساحة التغيير بصنعاء. وتوالت إستقالات المسئولين في الدولة بعد إقدام عناصر النظام يوم أمس على ارتكاب المجزرة الإرهابية بحق المعتصمين السلميين والتي أسفرت عن استشهاد 52 شهيدا بحسب آخر تصريحات المستشفى الميداني عند الثالثة من عصر اليوم. ويعد أبو راس ثاني سفير يمني يعلن استقالته من منصبه احتجاجا على مجازر النظام الإرهابية بعد أن كان السفير عبدالله النعمان نائب رئيس البعثة اليمنية الدائمة في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف قد استقال من منصبه قبل أيام وأعلن انضمامه للمعتصمين المطالبين بإسقاط الرئيس علي عبدالله صالح احتجاجا على قمع المتظاهرين. وتواصلا لمسلسل الإستقالات من الحزب الحاكم والمناصب الحكومية أعلن الدكتور فارس السقاف رئيس الهيئة العام للكتاب استقالته من منصبه احتجاجا على قتل المعتصمين بساحة التغيير، كما أعلن سمير رشاد اليوسفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية رئيس تحرير صحيفة الجمهورية استقالته من منصبه لذات السبب. وكان وزير السياحة نبيل الفقيه أعلن مساء أمس عن إستقالتة من منصبة الحكومي ومن عضوية الحزب الحاكم احتجاجا على المجزرة الدموية التي أرتكبها الرئيس صالح أولادة بحق المعتصمين سلميا عقب صلاة الجمعة بساحة التغيير بصنعاء والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 40شهيدا وجرح المئات ، من خلال استخدام الرصاص الحي والمباشر على المعتصمين دون أي مبررات تذكر . ويعد الوزير الفقيه من المقربين من نظام صالح ، وهوما أعتبره مراقبون مؤشرا على استقالات واسعة من حلفاء ومقربي صالح وتركة وأولاده وأبناء أخوانه وحيدين مواجهة المعركة مع الشعب المتطلع للحرية والكرامة . من جهته أعلن الدكتور عبد الوهاب الروحاني وزير الثقافة الأسبق وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر وعضو مجلس الشورى، استقالته من الحزب الحاكم وانضمامه إلى المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام. وقال الدكتور الروحاني في تصريح صحفي "لم يعد يشرفني شخصيا ويشرف الكثير الانتماء إلى تنظيم ترتكب في ظله مثل هذه الجرائم البشعة ضد الأبرياء المواطنين من أبناء الوطن".