تتواصل الاستقالات من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن وبعض المناصب الحكومية احتجاجاً على ارتكاب قوات الأمن مجزرة بحق المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء يوم أمس الجمعة والتي أسفرت عن مقتل 52 شخصاً وإصابة المئات. وأعلنت الوزيرة المفوضة ومستشارة وزارة الخارجية جميلة على رجاء استقالتها من منصبها في الوزارة احتجاجاً على مجزرة الجمعة. كما أعلن الدكتور فارس السقاف رئيس الهيئة العام للكتاب استقالته من منصبه، كما أعلن سمير اليوسفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة والنشر استقالته من منصبه وعضوية الحزب الحاكم. أما الأديب المعروف خالد الرويشان وزير الثقافة السابق وعضو مجلس الشورى فلم يصبر على مشاهد القتل، وأعلن استقالته من عضوية مجلس الشورى والحزب الحاكم احتجاجاً على مجزرة يوم أمس الجمعة. كما قدم محافظ شبوة الأسبق محمد صالح قرعة استقالته للسبب ذاته، كما أعلن وكيل وزارة التربية والتعليم محمد عبدالله زبارة استقالته من منصبه والحزب الحاكم.
وكان 48 أكاديمياً أعلنوا استقالاتهم من عضوية الحزب الحاكم وانضمامهم إلى المعتصمين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس صالح الذي يحكم منذ نحو 33 عاماً.
وكان السفير اليمني في بيروت فيصل أمين أبو راس قدم استقالته اليوم السبت احتجاجاً على المجازر التي ارتكبت في صنعاء بحق المعتصمين سلمياً، ليكون بذلك أول سفير يمني يستقيل من منصبه على خلفية القمع والقتل ضد المحتجين المطالبين برحيل النظام. كما أعلن رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر طه مصطفى تقديم استقالته من منصبة ومن عضوية حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، فأصدر الرئيس صالح بعد ساعات قراراً بتعيين رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم طارق الشامي رئيساً لمجلس إدارة وكالة سبأ.