دشنت ناشطات في منظمات المجتمع المدني بعدن اليوم الثلاثاء كيانا نسوياً لتوحيد جهود المرأة العدنية الناشطة في مختلف مناحي الحياة ولتعزيز القدرات والخبرات وخلق أطر عمل مشترك على مستوى محافظات الجمهورية. وجاء تأسيس هذا الكيان الذي يحمل اسم "منسقية ناشطات عدن" بعد ما اعتبرنه استشعار الخطر وتراجع دور المرأة في المحافظة بشكل غير مسبوق، تجلى من خلال المشاركة في ساحات التغيير بالمحافظة. حيث انتقدت ناشطات في منظمات المجتمع المدني بعدن ما اعتبرنه "غياباً غير مبرر لدور المرأة العدنية في المشاركة في الحياة العامة وما يشهده البلد من تحولات على الرغم من الدور الريادي للحركة النسوية التي انطلقت في ثلاثينيات القرن الماضي في المحافظة. وفي اللقاء التأسيسي للمنسقية، اثنت الكاتبة الصحفية نادرة عبد القدوس على جهود الكوادر النسائية الشبابية الفاعلة في الحياة الاجتماعية على توحيد الجهود وإنشاء كيان نسوي خاص لخوض غمار الفعاليات المختلفة، مضيفةً: إن عدن من أوائل مدن ودول المنطقة العربية التي شهدت حركة نسوية تفاعلت معها نساء عدن في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية، وما يحدث اليوم هو امتداد لمسيرة ريادية. وفي اللقاء الذي حضره جمع من القيادات النسوية واتحاد نساء اليمن بالمحافظة، جرى تشكيل اللجان الخاصة بالهيكل الإداري للمنسقية، كما جرى قراءة الخطاب التأسيسي والذي تطرق إلى المستجدات الراهنة والمتغيرات والحاجة الملحة لتوحيد الجهود النسوية وتطوير مهارات المرأة لتحقيق خدمة المجتمع. وجاء في الخطاب مواكبة للمتغيرات والأحداث التي تشهدها بلادنا وكافة دول المنطقة وارتباطاً بالحاجة الملحة لتوحيد الجهود وبوثقتها في إطار ممنهج، وبحسب ما هو معلوم فإن الساحة الوطنية شهدت نشاطاً ملحوظاً وسعياً لتوحيد الجهود ومنهجيتها في إطار واحد. وأكد الخطاب التأسيسي على استشعار المسؤولية التي تنادت مجموعة من الناشطات في مدينة عدن لتأسيس إطار موحد يجمع كافة الناشطات سعياً لتحقيق الأثر المرجو الذي سيعين من خلاله لإظهار الجوهر الحقيقي لعمل ناشطات عدن. ومن أجل تحقيق ذالك، تطرق الخطاب إلى أن أساس هذه المبادرة يرتكز على السعي الجاد والعمل والدءوب على تطوير مهارات الناشطات ومنهجية أنشطتهن وتوحيدها لتحقيق أكبر فائدة وخدمة مجتمعية يسعين لتحقيقها، وفي هذا المقام فإن كافة المؤسسات لهذا الكيان الناشئ يؤكدن على أن هذه المبادرة ليست حكراً على من أسس هذا الكيان ولا وجود لأي توجهات حزبية لهذه المبادرة وأنها ترحب بجميع الناشطات من مختلف المشارب السياسية والاجتماعية. وخلال اللقاء جرى تشكيل الهيكل التنظيمي واللجان ومناقشة عدد من النقاط الهامة المرتبطة بديمومة التطور النجاح والديمومة لكيانهن واليات العمل خلال المرحلة الراهنة والمشاركة الفاعلة في ساحات الاعتصامات وكذالك الجوانب المتصلة بمدينة عدن التي تشكل حاضنة لكل أبناء اليمن بسبب موقعها الجغرافي وكينونتها التي منحتها خصوصية عن باقي مناطق اليمن. وتكونت المنسقية من هيئة استشارية تضم: "نادرة عبد القدوس وسميرة خميس وأنيسة عبود وفاطمة المريسي"، إضافة إلى هيئة إدارية تضم: "منال قاسم مهيم رئيسة للمنسقية، وحنان محمد فارع متحدثة باسم المنسقية، ومارسيليا عبدالدربي ووردة بن سميط في الأمانة العامة للمنسقية، ودائرة إعلامية تتكون من حنان محمد فارع وخديجة سالم بريك ولينا الحسني وابتسام العسيري". كما تتضمن الهيئة الإدارية دائرة للعلاقات الخارجية تضم في عضويتها حواء جامع ود.أريحا الدربي وليزا الحسني"، ودائرة قانونية تضم "سحر محمد عبدالله وغادة فضل محمد"، ودائرة التواصل والتنسيق التي تتكون من "هافانا سعيد المرقشي وفاطمة حسن حسين ووفاء عبدالقادر عيسى" إضافة إلى دائرة الدعم التي تتكون من "إقبال وليد وديع وندى محمد موسى".