أعلن وزير النفط اليمني أمير العيدروس اليوم الأربعاء تراجع إنتاج بلاده من النفط الخام ليبلغ 287 ألف برميل يوميا، انخفاضا من متوسط بلغ نحو 300 ألف برميل يوميا عام 2008. وقال العيدروس: إن من شأن زيادة الإنتاج من أحد الحقول النفطية التي تديرها شركة توتال الفرنسية أن ترفع متوسط الإنتاج الإجمالي إلى 290 ألف برميل يوميا بنهاية العام الجاري.
وأكد أن تراجع إنتاج النفط يعود إلى صعوبات فنية، خاصة في حقل مسيلة الذي تديره شركة نيكسن الكندية وبلغ طاقته الإنتاجية القصوى, حيث تقترب اتفاقية المشاركة في الإنتاج من نهايتها مما يحد من أعمال التطوير والتنقيب.
وأوضح العيدروس أن الأزمة المالية العالمية تعوق استثمار شركات النفط العالمية، خاصة الشركات الأصغر التي تعمل في اليمن, مؤكدا أن إنتاج النفط الخام خلال عام 2010 سيكون مستقرا وربما يرتفع قليلا ليتراوح بين 290 و300 ألف برميل يوميا.
كما ذكر وزير النفط اليمني أن شحنات الغاز الطبيعي المسال من مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال البالغة قيمته خمسة مليارات دولار ستبدأ في منتصف سبتمبر بعد أن تأجلت عن الموعد المقرر سابقا في يونيو لأسباب فنية, وقال: إن "الشحنة الأولى ستتجه إلى كوريا الجنوبية".
ويذكر أن إنتاج النفط باليمن شهد تراجعا مستمرا منذ أن وصل ذروة بلغت 435 ألف برميل يوميا في 2003, ويتطلع اليمن إلى تعويض تراجع عائدات النفط من خلال صادرات الغاز الطبيعي المسال, كما يأمل العثور على حقول نفط وغاز جديدة في المناطق التي لم يسبق التنقيب فيها والتي تبلغ مساحتها 80% من مساحة البلاد.