يرى البعض أن الثورة اليمنية طالت فترتها للتخلص من نظام صالح إذا ما قورنت مع ثورتي الشعبين المصري والتونسي، ومن هؤلاء شباب مصر الذين يعتقدون أن أساليب المراوغة التي انتهجها نظام صالح للالتفاف على مطالب ثورة الشباب، كانت سبباً في ذلك، إلا أنهم بالوقت نفسه ينظرون إلى أن هذا الأمر قد عزز صمود الشعب اليمني في ساحات التغيير والحرية. ولتسليط الضوء على رؤية الثورة اليمنية بعيون عربية، التقى المصدر أونلاين شباب مصر، وتحديداً من شباب الثورة في ميدان التحرير بقاهرة المعز الذي كان منطلقاً لثورة التغيير وإسقاط نظام مبارك، ويكاد يتفق الجميع على ضرورة أن يرحل صالح ويلحق بمن سبقوه من الزعماء العرب الدكتاتوريين. كما أن شباب ثورة 25 يناير في مصر لا يخفون تضامنهم وتأييدهم لشباب الثورة في اليمن ولمطالبهم المشروعة بإسقاط الرئيس علي صالح ونظامه. ودعت الشابة نهى الملاح صالح إلى التنحي على الفور وأن يعتبر ممن سبقوه، وتضيف "أقول له نصيحة أن الكرسي الرئاسي ما بيدمش يا صالح ...خلي دا ببالك" وتواصل حديثها ساخرة "مفيش رجوع خلاص يعني مش قدامك حل تاني يا عم صالح، أنجز بقى وأخلع قبل ما جرائمك تزيد .. الشعب اليوم قالك والعالم كله يتابع ارحل وانت مستني ايه؟". أما الدكتور عبدالرحمن تفاحة فتحدث إلى المصدر أونلاين قائلاً "أنا كمصري اعلم جيداً أن أي شعب عربي مظلوم نحن معه وأقول للشعب اليمني كما كنا في ثورة 25 يناير أتمنى ليكم الخلاص من الطاغية والفساد وصالح زي مبارك وزين العابدين.. هو بيحتمي بحماية أمريكا وهو يعلم أنها تريد مصلحتها فقط, واحنا بنقول لكم يا يمنيين نحن معكم قلباً وقالباً اعلموا أن الحرية ثمنها غالي ويدفعها الشرفاء بدمائهم الزكية استمروا النصر لكم بإذن الله". ويواصل حديثه "صالح بيعامل المتظاهرين زي ما غيره عمل من قبل, عشان كذه أنا بحث للشعب اليمني على الاستمرار بمطالبة حقوقهم والثبات للأخر..زمن السكوت خلاص انتهى ودا كان زمن أغبر". ويتحدث شباب 25 يناير عن ثورتهم المصرية بزهو وفخر لا مثيل له، فقد أعادت لمصر اعتبارها ومجدها، كما يقولون، ويعتقدون أن ما حدث في مصر سيكون له الأثر الإيجابي على مختلف الدول العربية. وقالت بسمة محمد "بعد نجاح ثورتنا وإسقاط نظام مبارك الفاسد أنا متأكدة أن مصر هتوقف بجانب اليمن في ثورتهم ولو معنوياً بالدعاء ليهم, ومساندتنا ليهم والشعب اليمني والمصري تربطهما علاقات تاريخية وثورات وتضحيات ". وتقول بسمة أنها ترى بأن انتصار الثورات العربية ووجود حكومات ديمقراطية تمثل شعبها تمثيلاً حقيقياً سيكون له الأثر الايجابي على تدعيم العلاقات بين البلدان العربية ودعما اقتصاد الدول العربية وتنفيذ المشاريع المشتركة، وتحديداً بين مصر واليمن. وأضافت " سيكون ذلك بداية لبناء الوطن العربي الواحد الذي بنحلم بيه وأتمنى لليمن نجاح ثورتها ومستقبل أفضل ليها إن شاء الله .. صحيح إن نظام صالح تأخر اسقاطه لكن ذالك زاد الشعب اليمني إصرارا على مطلب رحيله هو وأبنائه". ودعا الشاب أحمد طارق شباب اليمن إلى الاستمرار في احتجاجاتهم الواسعة والثبات على مطالبهم حتى رحيل صالح ونظامه، وقال "نصيحتي للشعب اليمني بأن يصبر لأنه زى ما بيقولوا لا يضيع حق وراءه مطالب وأن يثبتوا ويصمدوا على موقفهم زى ما ثبتنا وصمدنا في ميدان التحرير". وحث اليمنيون على عدم الاستسلام لأي محاولة من محاولات الالتفاف على مطالب الثورة وأن يكون كل الشعب "أيد وحده" لأنه سيكون هناك محاولات لخلق الانشقاق داخل الثوار وإغراءات لبعض الاتجاهات والأطراف. أما دينا مكرم، فقالت إنها كانت تعتقد بان نظام مبارك هو الأسوأ في المنطقة لكنها وجدت ما هو أسوأ منه، في إشارة منها لصالح ونظامه الذي مارس كل أنواع القتل والقمع بحق المعتصمين في ساحات التغيير. وأضافت "أقول للرئيس صالح كنت أعتقد أن مبارك أسوأ حاكم عربي, لكن بعد ما شفت فعلتك البشعة لشعبك أنت والمجنون القذافي تأكدت أن كل سيء يوجد الأسوأ منه لكن عاجلاً أم آجلاً سنراك خارج اليمن لتصبح اليمن الحبيبة حرة بشعبها وبقوة إرادتهم وبثورة لن تهدأ إلا برحيلك وهذا سيحدث قريباً إن شاء الله". ودعت دينا مكرم الرئيس صالح إلى الاعتبار من نظيره المخلوع حسني مبارك والاستجابة العاجلة لتطلعات وإرادة شعبه.