دانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية ما تعرض له الشباب المحتجون أمس الأحد حينما هاجمت قوات أمنية وبلطجية مسلحة على مسيرة احتجاجية في شارع الجزائر بالعاصمة صنعاء، بالرصاص الحي والقنابل السامة ما أدى لجرح وإصابة المئات. وقالت اللجنة في بيان لها تلقاه المصدر أونلاين إنها "إن علي صالح وآلته القمعية قامت بصلف بالغ بإطلاق الرصاص الحي والغازات السامة على الشباب و قيام قوات الحرس الجمهوري بمحاصرة عشرات الجرحى في جامع الرحمن محاولين كسر أبواب المسجد واقتحامه مما دفع بأبناء الحي الأحرار بالتدخل لإنقاذ الجرحى". واعتبرت اللجنة ما يقوم به نظام صالح من قتل وحشي منظم واختطاف واخفاء للعشرات من الشباب الثوار يؤكد صوابية موقفها الرافض لأي مبادرات تحمي من يسفك الدماء ويزيد من إصرار الثوار على إسقاط نظام صالح وأبنائه ومحاكمتهم. وقالت إن أي ضمانات مزعومة تُقدم ما هي إلا خيانة لمئات الشهداء وآلاف الجرحى. وأكدت اللجنة أن "شباب الثورة الشبابية الشعبية لم يفوضوا أي جهة للحديث باسمهم أو طرح رؤيتهم". وذلك في إشارة منها لوفد المشترك وشركائه الذي عقد أمس اجتماعاً مع وزراء خارجية دول الخليج في الرياض. من جهتها، دانت أحزاب اللقاء المشترك ما وصفتها ب"الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي بحق المسيرات السلمية بشارع الجزائر بالعاصمة صنعاء. وحمل المشترك الرئيس صالح وأبنائه وحاشيته المسئولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبت بحق المتظاهرين سلمياً. وقال المشترك في بيان تلقاه المصدر أونلاين "إن الجريمة التي ارتكبها صالح وحاشيته اليوم تؤكد للعالم أجمع ما حذر منه المشترك مراراً وتكراراً بأن كل يوم يمر مع بقاء صالح في الحكم يدفع ثمنه الشعب اليمني من دمه ويخسر فيه خيرة شبابه الذين يقتلهم صالح في الشوارع وفي ساحات الاعتصامات ويمنع إسعافهم ويخفي جثث بعضهم ويعتقل الجرحى ويحاول إخفاء جرائمه عن العالم وملاحقة الصحفيين وإغلاق القنوات وتهديد المراسلين". وفي هذا السياق، جدد المشترك دعوته للمجتمع الدولي والأشقاء في دول الخليج والأصدقاء في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي للتحرك العاجل لوقف المذابح التي يرتكبها صالح بحق الشباب المعتصمين سلميا ودعم مطالب الشعب اليمني في الخلاص من نظام صالح القمعي المستبد.