تجمع العشرات من أبناء الجالية اليمنية والجاليات العربية والإسلامية أمام بوابة برلين التاريخية في وسط العاصمة الألمانية وبجوار مكتب الإتحاد الأوروبي وسفارتي الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا للتنديد بقمع قوات الأمن للمتظاهرين في عدة مدن يمنية، كما ونددوا بتصريحات الرئيس علي عبدالله صالح التي تحدث فيها عن "الاختلاط". وألقيت في الاعتصام العديد من الكلمات باللغتين العربية والألمانية، حيث ألقت نادية النجار كلمة نددت فيها بخطاب صالح الأخير الذي دعا فيه إلى منع "الاختلاط" في ساحات الاعتصام، وهو اعتُبر إساءة لليمنيات. وقالت نادية النجار إن النساء شقائق الرجال وانهن جزء من الشعب ومن هذه الثورة الشعبية "وستساهم المرأة اليمنية في صنع الدولة المدنية الحديثة رغم أنف الطغاة". كما ألقيت كلمة عن الجاليات العربية في برلين أكدت على التضامن مع الشعب اليمني في ثورته ضد نظام صالح، مشيرة إلى أن الشعوب العربية قد عرفت طريق الحرية وأنه لن يستطيع أحد أن يقف أمام إرادة الشعوب. هذا قد وألقى أحد الشبان كلمة عن الشباب اليمنيين وضح فيها موقف الشباب الرافض لأي مبادرة لاتنص على الرحيل الفوري للنظام، كما دعا فيها كل المعتصمين في اليمن إلى الثبات، مؤكداً على أن إرادة الشعب ستغلب إرادة الظالم والمستبد ووضح فيها أن نصر الله قريب. وقدمت فرقة "من أجل يمن جديد" الفنية مجموعة من العروض والأغاني اليمنية التي نالت إعجاب الحضور وخصوصاً الألمان المتواجدين في المكان، كما لفتت انتباههم إلى القضية وأبدوا تعاطفهم مع القضية اليمنية والشعب اليمني. وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات باللغتين العربية والألمانية مطالبة بإسقاط نظام صالح، ورحيله فورا ومنددة بصمت الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة للقمع المتكرر والمستمر الذي يطال المعتصمين المسالمين. وفي رد على التضليل الإعلامي الذي تمارسه قناة اليمن الحكومية، دعا المنظمون للاعتصام جميع الحاضرين لرفع جوازاتهم تأكيدا لوطنيتهم واحتجاجاً على ما ورد في القناة من أن الذين يتظاهرون في ألمانيا هم "شرذمة" قليلة قد تخلوا عن جنسياتهم اليمنية ويحملون جوازات أروبية.