تظاهر المئات من أبناء الجالية اليمنية والجاليات العربية والإسلامية أمام بوابة برلين التاريخية في وسط العاصمة الألمانية برلين منددين بالمجازر التي يرتكبها نظام صالح ضد المعتصمين المسالمين في كافة أنحاء اليمن وبدم بارد. ونددت التظاهرة كذلك باتهامات صالح الأخيرة لنساء اليمن وطعنه في أعراضهن. هذا وقد ألقيت في الاعتصام العديد من الكلمات باللغتين العربية والألمانية منها كلمة الأخت نادية النجار التي نددت فيها بخطاب الرئيس الأخير الذي اتهم فيه نساء اليمن الشريفات بعد أن قتل أبنائهن وأزواجهن، مؤكدة فيها أن النساء شقائق الرجال وأنهن جزء من الشعب ومن هذه الثورة الشعبية وستساهم المرأة اليمنية في صنع الدولة المدنية الحديثة رغم أنف الطغاة. كما ألقيت كلمة عن الجاليات العربية في برلين، أكدت تضامنهم مع الشعب اليمني في ثورته ضد الظلم والفساد، وأن الشعوب العربية قد عرفت طريق الحرية وأنه لن يستطيع أحد أن يقف أمام إرادة الشعوب. هذا قد وألقى أحد الأخوة كلمة عن الشباب اليمنيين وضح فيها موقف كل الشباب الرافض لأي مبادرة لا تنص على الرحيل الفوري للنظام، كما دعا فيها كل المعتصمين في اليمن إلى الصبر والثبات. وأكد فيها أن إرادة الشعب ستغلب إرادة الظالم والمستبد ووضح فيها أن نصر الله قريب. هذا وقد قدمت فرقة "من أجل يمن جديد الفنية" مجموعة من العروض والأناشيد اليمنية التي نالت إعجاب كل الحضور وخصوصاً الألمان وعدد كبير من السائحين المتواجدين في المكان كما لفتت انتباههم إلى القضية وأبدوا تعاطفهم مع القضية اليمنية والشعب اليمني إضافة. ومع كل هذا رددت شعارات باللغتين العربية والألمانية مطالبة بسقوط النظام ورحيله فورا ومنددة بصمت المجتمع الدولي تجاه القمع المتكرر والمستمر الذي يطال المعتصمين المسالمين في اليمن. وفي رد على التضليل الإعلامي الذي تمارسه الفضائية اليمنية دعا المنظمون للإعتصام جميع الحاضرين لرفع جوازاتهم تأكيدا لوطنيتهم واحتجاجاً على ما ورد في الفضائية من أن الذين يتظاهرون في ألمانيا هم شرذمة قليلة قد تخلوا عن جنسياتهم اليمنية ويحملون جوازات أروبية.