قال رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ان المُحتجين الذين دعوا لتنحيته ستتم مُساءلتهم ووصف الاضطرابات المناهضة للحكومة بأنها محاولة انقلاب. وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام المؤيدة للحكومة يوم الاثنين أن البحرين شهدت محاولة انقلاب ولا ينبغي أن يفلت المخالفون من العقاب وينبغي إحالة جميع المتسببين والمتآمرين للعدالة.
وطالبت احتجاجات على مدى أسابيع قادتها الأغلبية الشيعية بمزيد من الحرية وبانهاء التمييز وبملكية دستورية في البلاد التي يحكمها السنة. وسحقت السلطات البحرينية الاحتجاجات الشهر الماضي ونشرت قوات أمن في العاصمة واستدعت قوات من جارتيها العربيتين في الخليج السعودية والامارات.
واعتقلت الحكومة المئات ممن شاركوا في الاحتجاجات وسرحت الشركات المملوكة للحكومة المئات من الموظفين الشيعة الذين غابوا عن العمل خلال اضراب دعت اليه النقابات. وقال الاتحاد الدولي للنقابات العمالية في بيان ان نحو 2000 عامل شاركوا في الاحتجاجات قد فصلوا من عملهم منهم 22 من الزعماء النقابيين.
وأضاف الاتحاد "السلطات استهدفت وميزت بشكل واضح ضد العمال بسبب مشاركتهم في أنشطة نقابية." ودعا الاتحاد منظمة العمل الدولية الى تشكيل لجنة للتحقيق في الفصل. وتقول المعارضة ان الحكومة شنت حملة ضد الشيعة سواء شاركوا أو لم يشاركوا في الاحتجاجات.
وقال مطر ابراهيم مطر النائب السابق في البرلمان عن جمعية الوفاق الشيعية المعارضة ان السلطات تستهدف المحترفين والمتميزين مثل الرياضيين المشهورين. وأضاف أن 29 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات منهم ستة ليسوا من الشيعة. وبين الستة أجنبيان هندي وبنجلادشي وأربعة من رجال الشرطة.
وأثارت الاضطرابات توترا في منطقة الخليج فتبادلت السعودية وايران الاتهامات بالتدخل في شؤون البحرين. ويقول مسؤولون حكوميون ان الاحتجاجات دعمتها ايران وحزب الله الذي نفى أن يكون قد درب محتجين. وقال مطر ان الشرطة هاجمت حشدا تجمع في مناسبة دينية شيعية يوم الأحد وان رجل دين ألقى خطبة هناك قد اختفى منذ ذلك الحين.
وأضاف أن نحو عشرة أشخاص أصيبوا ولكن الناس خائفون بدرجة تجعلهم يحجمون عن التوجه للمستشفيات.