اتهم العميد ناصر صالح الطويل أمين عام الحراك الجنوبي بعدن نظام على عبدالله صالح بممارسة "الأفعال الانفصالية" خلال فترة حكمه التي أعقبت الوحدة اليمنية. وقال الطويل خلال مشاركته في ندوة سياسية عن القضية الجنوبية أقيمت مساء أمس الخميس بساحة الحرية في كريتر "أن القضية الجنوبية هي تركة ثقيلة أوجدها النظام الفاسد في إطار ممنهج، وان السلطة هي من قضت على الوحدة حين خضبتها بالدماء في حرب 94م".
وأكد الطويل "إن أبناء الجنوب جميعاً مع الوحدة التي تضمن كرامة وشرف الجنوبيين". وحذر أمين عام الحراك الجنوبي بعدن مما أسماها ب"أي محاولات تهمش أبناء الجنوب خلال الفترة القادمة"، وقال "إن حل القضية الجنوبية لا يأتي عبر الترقيع وهي قضية تهم كل شرفاء اليمن".
حسين عبده عبدالله من حزب التحرير قال بأن معاناة الجنوب تمتد إلى فترة ما بعد الاستقلال في عام 1967م، مضيفاً "الوضع لم يتغير وعاد الفاسدون ليحكموا من جديد، وعدن ليست وحدها من تعاني الظلم و التهميش بل كل اليمن".
ودعا شباب الثورة للعمل المنظم وتنسيق المواقف لمواجهة المستقبل محذرًا، من محاولة الالتفاف على الثورة وجعل القضية الجنوبية لصالح مصالح شخصية وقطع الطريق أمام تلك المحاولات لوضع رؤية مشتركة وتنسيق المواقف وتوحيد الصفوف لشراكة حقيقية وأن تكون عدن هي منطلق الشراكة الحقيقية وأن يتقدم أبنائها صفوف الثوار.بحسب قوله.
أما الناشط الحقوقي و السياسي نبيل النقيب فتحدث عن الانطلاقة الأولى للثورة في اليمن قائلاً "أن الشباب هم من صنع الثورة وتبعهم بعد ذلك الأحزاب"، داعياً شباب الثورة في ساحات الحرية والتغيير في مدن الجنوب إلى وضع رؤية واضحة لأهداف الثورة.
وقال "إن مصطلح القضية الجنوبية تم رفعه لأول مرة من قبل الحراك الجنوبي ثم تلاه أحزاب اللقاء المشترك ثم شباب التغيير، وأصبحت محل إجماع لكل اليمنيين، ومن الضرورة إيجاد تعريف واضح لمصطلح القضية الجنوبية من خلال حوار جنوبي جنوبي"، محذراً في الوقت نفسه من "إنفراد أي طرف بالقرار الجنوبي دون بقية أبناء الشعب وأن يكون الحوار عميقًا وشفافًا".