كشف أحد أبناء الطائفة اليهودية في اليمن أن الرئيس علي عبد الله صالح عرض على اليهود اليمنيين الهجرة إلى خارج اليمن بعد المضايقات التي تعرضوا لها في صعدة. وقال اليهودي حيي بن يعيش في كلمة ألقاها نيابة عن اليهود بندوة عقدت اليوم في صنعاء " بعد تعرضنا للمضايقات غادرنا متجهين إلى صنعاء، وقدمنا ورقة للرئيس الذي وجه بإعطائنا السكن وكل ما نحتاجه، وبعد ذلك عرض علينا الهجرة إلى خارج اليمن ولكننا رفضنا". وشرح يعيش في الندوة التي نظمها موقع "التغيير نت" الإخباري بمشاركة ملتقى المرأة، الأسباب التي دعتهم للهجرة من محافظة صعدة، وقال ان بيوتهم تعرضت للهدم والسطو، وكذلك المكتبة التاريخية اليهودية في صعدة وأضاف: لقد أعطانا أتباع الحوثي إنذار بترك منازلنا وأعطونا مهلة 10 أيام لنغادر القرية وحذرونا من أخذ أي أشياء معنا ويهددوننا بالقتل إن قمنا بذلك . من جهته دعا الشيخ جبري حسن الإعلام إلى التفريق بين اليهود الأقلية الذين يتعايشون مع المسلمين في اليمن وبين الكيان الصهيوني المغتصب. وقال ان الكيان الصهيوني الذي أتى ليغتصب فلسطين شوه صورة اليهود في الوطن العربي وظلمهم وسبب لهم المشاكل والتمييز العنصري، مضيفاً ان أصل الأمة جميعاً واحد وأن المواطنة حق للجميع سواءا كان يهودياً أو مسيحياً أو مسلماً. وفي ورقة العمل المقدمة للندوة استعرض الصحفي - محمود طه محطات ومراحل هجرة اليهود اليمنيين وأسباب وظروف هذه الهجرة. وفي حين قال ممثل وزارة الداخلية محمد الماوري ان من قام بتهجير اليهود من صعده هم الحوثيون قال حسن زيد أمين عام حزب الحق "ان المتسبب الرئيسي في ترحيلهم هو المسئول عن الحرب كائناً من كان". وقد طالب المشاركون في ختام الندوة الدولة بحماية اليهود، وتفعيل القوانين الصارمة بحق من يعتدي عليهم والمساواة بينهم وبين الآخرين كونهم يمنيون. وتساءل المشاركون عن سبب غياب اليهود عن عضوية الأحزاب اليمنية وأكدوا على ضرورة أن يسمح لليهود بتمثيل أنفسهم في الانتخابات المحلية ليكون لهم من يمثلهم، كما حملوا وزارة الأوقاف والإرشاد الدور الكبير في التوعية باحترام اليهود وعدم التمييز العنصري ضدهم والتأكيد على أن المسجد هو الوسيلة الرئيسية لإيصال فكرة التعايش بين المسلمين واليهود .