دأبت السعودية ومن دار في فلكها في الخليج باستثناء قطر على النظر إلى اليمن كجار قاصر.. فمدت يدها للعبثية على حساب المؤسساتية. ولم تنظر لليمن قط كدولة, مستغلة فساد النظام السياسي اليمني الذي تنازل لها عن أراضيه الشاسعة مقابل دراهم معدودة..بل والأدهى من ذلك أن هناك استراتيجية خليجية تقوم على دعم كل عوامل الإبقاء على النظام الجمهوري اليمني مثالا سيئا بل والعمل على جعله غولا يخيفون به شعوبهم حتى لا يفكروا يوما ما بالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة, وهذا ما وافقني عليه كثير من مثقفيهم التقي بهم هنا في بريطانيا.. إن الخليج اليوم بمبادرته الجديدة تجاه الثورة اليمنية يوغل في سياسة الإزدراء والإستخفاف بمصير ثورتنا الشعبية السلمية..فهم لا يريدون لهلال ثورتنا أن يكتمل لينير فضاء جزيرة العرب. أدعو ثوارنا بكل فئاتهم أن يعاملوا المبادرة الخليجية كمعاملة الخليجيين لليمنيين في مطاراتهم..!!! إن أمراء الخليج ساهموا في بروز قوى في اليمن لا عمل لها سوى الإجهاز على الدولة المدنية..لا سبيل لإنجاح ثورتنا سوى مواصلة الاعتماد على ذواتنا.. فالنصر يلوح في الأفق..والله الموفق..