قال مصدر خليجي اليوم الأحد ان مراسم التوقيع على اتفاق توسطت فيه الدول الخليجية العربية لانهاء الأزمة السياسية في اليمن تأجل بعد أن رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع عليه في صنعاء. ونقلت وكالة رويترز عن المصدر الذي لم تذكر اسمه قوله إن التوقيع تأجل الا أنه لم يذكر تفاصيل بشأن ما اذا كان سيجري تغيير موعد التوقيع أو متى سيتم ذلك.
وتابع أن وزراء خارجية دول الخليج العربية سيجتمعون اليوم الأحد لمناقشة الوضع في اليمن.
وغادر أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني صنعاء في وقت متأخر مساء أمس السبت بعد رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية بصفته الرئاسية، واقتراحه التوقيع بصفته رئيساً للحزب الحاكم، وهو ما رفضته المعارضة.
وقالت مصادر مطلعة إن صالح اقترح أيضاً أن تذهب المعارضة إلى الرياض وتوقع المبادرة هناك ثم يعود أمين عام مجلس التعاون ليوقع عليها صالح، كما رفض في الوقت نفسه أن يذهب إلى الرياض للتوقيع عليها هناك جنباً إلى جنب مع المعارضة.
وقال مسؤول من المعارضة اليمنية اليوم الاحد ان المعارضة تدرس خيارات للتصعيد للضغط على صالح للتنحي بعد رفضه في اخر لحظة التوقيع على اتفاق بنقل السلطة توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي.
ونقلت رويترز عن مسؤول معارض بارز طلب عدم نشر اسمه لعدم اتخاذ قرار رسمي قوله ان المعارضة تدرس خيارات التصعيد وتنتظر معرفة موقف الولاياتالمتحدة وأوروبا من رفض صالح التوقيع.
وأضاف أن المعارضة لن تسافر الى الرياض يوم الأحد للقاء وزراء خارجية الدول الخليجية العربية المقرر أن يجروا محادثات بشأن اليمن مشيرا الى أنه ليس هناك مبرر للحضور.
واتهمت كتلة المعارضة الرئيسية في اليمن صالح بأنه أحبط الاتفاق الذي رعاه مجلس التعاون الخليجي ويتضمن تخليه عن السلطة خلال شهر.
لكن الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني نفى أن يكون الرئيس صالح قد رفض المبادرة الخليجية. وقال البركاني في تصريحات لقناة الجزيرة "ان الرئيس صالح وضع لامين عام مجلس التعاون لدول الخليج خيارين للتوقيع على المبادرة الاول ينص على مغادرة وفد المشترك ووفد الحزب الحاكم الليلة للرياض للتوقيع على المبادرة في الرياض ويقوم بعد ذلك الرئيس بالتوقيع عليها في صنعاء والاقتراح الثاني ان يتم نقل مراسم توقيع المبادرة الى صنعاء بين ممثلي الحزب الحاكم واللقاء المشترك ويقوم الرئيس باعتمادها".