قالت قنوات التلفزيون الباكستانية التي عرضت الاثنين صورة وجه مشوه جزئيا باعتبارها لاسامة بن لادن زعيم القاعدة، ان الصورة ليست صحيحة وسحبتها. وكانت عدة قنوات خاصة عرضت الصورة مشيرة الى انها لا تستطيع التأكيد انها لاسامة بن لادن الذي قتل ليل الاحد الاثنين في غارة لقوات خاصة اميركية في ابوت اباد التي تقع على بعد 50 كلم شمال غرب اسلام اباد. وقال رانا جواد رئيس مكتب تلفزيون جيو في اسلام اباد لوكالة فرانس برس "كانت في الواقع صورة خاطئة، وكان سبق عرضها على الانترنت في 2009". واضاف "قلنا عند بثها انه لا يمكننا حتى الان تاكيد صدقيتها وبعد التثبت سحبناها من البث". وحذت باقي القنوات حذو جيو الاكثر انتشارا في باكستان. وكانت الصورة اظهرت وجها مشوها جزئيا. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الاثنين إن صورة زعيم تنظيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن التي بثتها التلفزات الباكستانية اليوم على أساس أنها صورة بن لادن بعد مقتله وأعادت نشرها محطات ومواقع إلكترونية كثيرة عبر العالم، كانت مفبركة. وقالت الوكالة إنها أخضعت الصورة لبرنامج خاص، وإن البرنامج أثبت أن الصورة مفبركة، حيث استعيرت اللحية والجزء السفلي من الوجه من صورة قديمة لبن لادن. وقال رئيس تحرير الصور في وكالة الأنباء الفرنسية ملادن أنتونوف إن "اللحية غير واضحة، ومن البديهي أن الصورة مفبركة". وأوضحت الوكالة إنها لم تنشر الصورة في البداية ولكنها نشرتها في النهاية، مشيرة إلى أنها مفبركة مع توضيح ظروف فبركتها. وأضافت الوكالة أن شبكة "أم.أس.أن.بي.سي" الأميركية ذكرت على موقعها أن مسؤوليْن أميركيين اثنين نبهاها إلى أن الصورة مفبركة، كما أن أي مسؤول أميركي أو باكستاني لم يؤكد أصالة الصورة المذكورة. وأشارت الوكالة إلى أن شبكات باكستانية كانت أول من نشر الصورة على اعتبار أنها صورة بن لادن، وسرعان ما تابعتها سي.أن.أن وبي.بي.سي اللتين توقفتا بعد وقت وجيز عن بث الصورة. إلى ذلك، بث تلفزيون اميركي الاثنين اول صور لدار أسامة بن لادن في باكستان يعمها الخراب وملطخة بالدماء بعد الهجوم الذي شنته قوات اميركية خاصة ليل الاحد الاثنين وأدى إلى مقتل زعيم القاعدة. وتظهر الصور التي بثتها محطة ايه بي سي اثار دماء على ارض احدى غرف الفيلا الفخمة المحاطة بتدابير امنية متطورة في مدينة ابوت اباد الحامية الواقعة شمال غرب اسلام اباد. وتظهر الصور اثاثا مقلوبا وعددا من الحواسيب انتزعت منها اسطوانات "سي دي". كما تكشف الصور عن ثغرة عملاقة في الجدار الخارجي للمنزل يمكن رؤية الخراب من خلالها وخصوصا سريرا مرتفعا محطما. وهي اول صور تبث منذ هجوم القوات الخاصة الاميركية بالمروحيات الذي قتل خلاله زعيم القاعدة برصاصة في الرأس. وقتل اربعة اشخاص اخرين في العملية، لكن لم يصب اي اميركي باذى. والدارة التي رصدتها اجهزة الاستخبارات الاميركية في اب/اغسطس 2010، قائمة على ارض "اكبر بثماني مرات مقارنة بالمنازل الاخرى في الحي" وهي محاطة بتدابير امنية "استثنائية" مع جدران بعلو 5,5 امتار واسلاك شائكة و"يمكن دخولها عبر بوابتين معززتين امنيا" بحسب مسؤول اميركي.