خرجت مسيرة حاشدة مساء أمس الاثنين في شوارع منطقة كريتر بمدينة عدن للتنديد بالأحداث التي تعرضت لها منطقة المنصورة المتمثلة باقتحام ساحة الاعتصام وقتل المعتصمين ونهب محتويات الساحة والفنادق المجاورة. وقد رفع المتظاهرون علماً وطنياً بطول عشرة أمتار، إضافة إلى لافتات منددة بالتعامل الأمني القاسي وقمع المعتصمين السلميين في الساحة، كما رفعوا صورًا للضحايا الذين سقطوا في المنصورة برصاص قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي.
ووصلت المظاهرة إلى ساحة الحرية بكريتر، وشارك فيها مئات المثقفين والمعلمين ونخبة من أساتذة جامعة عدن، واستمعوا إلى بيان صادر عن شباب الثورة المعتصمين في الساحة الذي أعلنوا فيه تضامنهم الكامل مع شباب الثورة في ساحات التغيير في عموم الوطن وساحة الشهداء بالمنصورة وحي السعادة والسلام والاحمدي بعدن، ومعبرين عن رفضهم لجميع "التصرفات الشنعاء" الصادرة عن الأجهزة الأمنية. وحمل البيان نظام علي عبدالله صالح المسئولية الكاملة لكل ما حدث، مطالباً بمحاكمة قتلة الشبان وآخرهم الشاب "صالح يوسف احمد عمر" (26 عاماً) الذي سقط ظهر اليوم بعد إصابته بثلاث طلقات نارية اخترقت اثنتان منها رأسه عندما كان على شرف منزله، اثر قيام قوات الأمن تفريق متظاهرين في الطريق الساحلي كورنيش ساحل أبين. وأدان ما تعرض منازل حي السعادة لإضرار كبيرة جراء إطلاق النار عشوائياً، وما تعرض له منزل المستشار والمعارض اليمني في الخارج حمزة صالح مقبل الضالعي من أضرار كبيرة للمرة الثالثة ويتم استهدافه في الاشتباكات بمديرية خور مكسر.