اعلن مسؤول اميركي كبير طالبا عدم الكشف عن اسمه اليوم الاربعاء ان الولاياتالمتحدة ستفرض عقوبات مباشرة على الرئيس السوري بشار الاسد لدوره في القمع الدموي للحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد نظامه. وقال المسؤول ان هذا القرار يمثل "مسعى لزيادة الضغط على الحكومة السورية كي توقف العنف ضد شعبها وتبدأ الانتقال الى نظام ديموقراطي". وكان الرئيس اوباما فرض في 29 نيسان/ابريل سلسلة اولى من العقوبات ضد مسؤولين في النظام السوري بينهم الشقيق الاصغر للرئيس الاسد، ماهر. وقتل ثمانية اشخاص على الاقل الاربعاء في تلكلخ المدينة الواقعة في غرب سوريا والتي تحاصرها القوات الامنية في الوقت الذي اكد فيه بشار الاسد ان الازمة شارفت على الانتهاء. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان "اجراءات اضافية" ستتخذ "في الايام المقبلة" ردا على قمع حركة الاحتجاجات في سوريا. واتهمت كلينتون دمشق بانها "تبنت اسوأ تكتيكات من حليفها الايراني"، لافتة الى ان الرئيس الاسد "يتحدث عن اصلاحات، لكن قمعه العنيف والوحشي يظهر نياته الحقيقية". واضافت "رسالتنا كانت واضحة منذ البداية: اوقفوا العنف والاعتقالات، افرجوا عن جميع السجناء السياسيين وابدأوا بالتجاوب مع مطالب الشعب مع تغيير ديموقراطي ذي صدقية ومنفتح على الجميع". وكانت كلينتون تتحدث اثر لقائها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي وصفت الوضع في سوريا بانه "يثير قلقا كبيرا". وقالت اشتون انها توجهت الى واشنطن "لبحث ما يمكننا القيام به"، مضيفة "من الملح للغاية ان تتحرك الحكومة السورية" تحت طائلة ان يقوم المجتمع الدولي ب"النظر في كل الخيارات". وفي بروكسل، ناقشت دول الاتحاد الاوروبي الثلاثاء امكان معاقبة الرئيس السوري شخصيا. وسبق للاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة ان فرضا عقوبات (تجميد ارصدة ومنع اعطاء تاشيرات دخول) على شخصيات سورية عدة بينها افراد في عائلة الرئيس الاسد. واكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الثلاثاء في باريس ان ثمة غالبية "تتشكل" في الاممالمتحدة لادانة القمع في سوريا.