قال وزير التنمية الدولية في المملكة المتحدة اندرو ميتشل أن بلاده ستقدم مساعدة طارئة جديدة للمساهمة في مواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن وإنقاذ حياة آلاف الأطفال ومساعدة مئات الآلاف من الأطفال الآخرين. وحسب بلاغ صحفي فإن المعونة المقدمة من الحكومة البريطانية عبر منظمة اليونيسيف ستعمل على "وقف الوفيات الناجمة عن سوء التغذية لما يقرب من 11000 طفل تحت سنة الخامسة والمساعدة في معالجة حالات سوء التغذية لعدد 36000 طفل آخر. ووقف الوفيات الناجمة عن الجفاف لعدد 600 طفل تحت سن الخامسة. بالإضافة إلى خفض حالات الاسهال المهددة للحياة بنسبة 35 % في المدارس من خلال تحسين خدمات المياه والصرف الصحي وتلقيح 54000 طفل ضد الحصبة والوقاية من حالات فقد البصر والسمع وتلف الدماغ لما يزيد عن 2000 طفل، وتحسين العملية التعليمية لما لا يقل عن 200000 طفل والمساهمة في إعادة 27000 طفل إلى المدارس. وقال البيان الذي تلقى المصدر أونلاين نسخة منه إن هذا الدعم البريطاني سيساعد في تمكين مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الأعمال الإنسانية في الاستعداد لمواجهة احتمال حدوث تدهور متسارع للأوضاع نتيجة للاضطرابات القائمة حالياً، ومثل هذا الدعم قد يشمل توفير أجهزة ومعدات إنقاذ سريعة التوزيع مثل أجهزة لتنقية مياه الشرب وأجهزة تخزين وخيام ومؤن طبية. وحول الوضع الإنساني في اليمن قال وزير التنمية الدولية البريطاني اندرو ميتشل "إن الوضع في اليمن على حافة سكين وفي الواقع فإن من يجدون أنفسهم في الخط الأمامي في مواجهة الأزمة الإنسانية هم أشد الفئات ضعفاً في المجتمع ولاسيما الصغار من الأطفال". وأضاف "كانت اليمن في الأصل تواجه مجموعة متشابكة من المشاكل الملحة بسبب النمو المرتفع في السكان وضعف الاقتصاد بالإضافة إلى عدد من حالات العنف والصراع في أكثر من مكان. علينا أن نتحرك فوراً أولاً لتلبية الاحتياجات الملحة الناجمة عن هذا الوضع ومن ثم للتعاطي مع الأخطار الناجمة عن حالة عدم الاستقرار السياسي لاسيما خطر انزلاق هذا البلد في دوامة لا يمكن وقف انحدارها، والتي يمكن أن تترك آثارها على الاستقرار في المنطقة وفي النهاية يمكن لها أيضاً أن تؤثر كذلك تأثيراً فعليا علينا هنا في بريطانيا" وأكد على "إن العمل فوراً لا يصب فقط في مصلحة فقراء اليمن لكنه أيضاً يصب مباشرة في مصلحتنا جميعاً" ويعاني نصف الأطفال دون سن الخامسة من حالة حادة من سوء التغذية وفي بعض مناطق اليمن يموت ما يزيد عن طفل واحد من كل 15 طفل قبل أن يبلغ سن الخامسة. وتهدد حالة العنف وعدم الاستقرار السياسي التي تشهدها اليمن حالياً في دفع الأوضاع إلى الأسوأ في بلد عانى بالفعل وبصورة حادة من سنوات اتسمت بالصراعات وتزايد مساحة الفقر.