فوجئت قبل أيام بأصدقاء يتصلون بي تلفونيا ويسألونني عن مضامين مقال نشر باسمي وصورتي في العدد الأخير من صحيفة الوسط الأسبوعية المستقلة تحت عنوان (لا خبر عن الثورة.. اليمن صورة من المستقبل) فكان ردي المباشر والسريع لهم ربما يكون قد حصل خطأ لأنني في الحقيقة لم انشر مقالا في الوسط منذ فترة ليست قصيرة رغم احترامي للصحيفة وصداقتي الطويلة مع رئيس تحريرها الزميل العزيز جمال عامر هذا كان انطباعي الأولي. ولكنني تأكدت بعد ذلك ومن قراءتي للصحفية نفسها انه لم يكن هنالك خطأ لا بالاسم ولا بالصورة ولكن الخطأ في المقال المذكور نفسه وان الصحيفة أخذت وبدون علمي ودون أن تستأذنني بعض أفكار وأراء ونصوص من حائطي على "الفيس بوك" وقامت بجمعها ونشرها على صورة مقال واحد في الصحيفة باسمي وهو خطاء مهني كبير وقعت فيه الصحيفة وأساءت فيه إلي والى نفسها والى القراء أيضا وإنني إذ انفي أن أكون قد نشرت مقالا في صحيفة الوسط باسمي أو يكون أحدا من محرري الصحيفة قد اتصل بي بهذا الخصوص فإنني أود توضيح ما يلي: - ان ما أنشره على حائطي في الفيس بوك ومن ضمنه ما نشرته الوسط لا يعدو في معظمة عن كونه حديث خاص مع أصدقاء خاصين هم أصدقائي على الحائط فقط ولم يكن معدا للنشر في الصحف والمواقع الإخبارية وكان على محرر الصحيفة ان يتصل بي ويستأذنني في نشرها وحينها - أقرر انا – ما إذا كان صالحا للنشر أم لا.. ولا اعتقد أنني كنت سأرفض طلب الصحيفة الموقرة بنشر ذلك النص أو أي من نصوصي الأخرى على الحائط، ولكن بعد إعدادها للنشر في الصحيفة وإرساله إليها بكل سرور وبحيث أصبح مسئولا من الناحية الأخلاقية والقانونية امام الصحيفة والرأي العام. أما ان أفاجأ بنشر مقال باسمي وأنا لا أعلم به وهو في الأصل حديث او حوار خاص مع أصدقاء خاصين فهذا غير مقبول من الناحيتين الأدبية والمهنية. ومع أنني افترض ان المحرر وهو صديق على صفحتي لم يكن يقصد الاساءه ولا استبعد انه افترض أو استسهل وبحسن نية أنني سأوافق -بأثر رجعي- الا أن ذلك يظل خطاء كبيرا خصوصا وقد تكرر من الصحيفة وغيرها أكثر من مرة وحدث ان نبهت الزملاء أنني ارفض او غير راض عن من مثل هذه التصرفات الا ان ذلك لم يفد ولم يؤد الى نتيجة.. الأمر الذي يجعلني اطلب من الصحيفة ومن غيرها من الصحف والمواقع الإخبارية التي تنشر نصوصا وصورا نقلا عن حائطي بالاعتذار وعدم تكرار الخطأ وإلا فأنني سأقاضي هذا الصحف بتهمة اخذ ونشر مقالات ورؤى وأفكار دون علم صاحبها. - وهي مناسب لأنبه زملاء وأصدقاء عديدون من ان ما ينشر في الفيس بوك هو نص تفاعلي يشبه الى حد ما حديث المقايل أو حديث النجوى او التلفون كما انه موجه الى أناس معينيين وموجودين في خلفية النص ويستطيعون ان يعلقوا عليه او يردوا عليه فورا ومن خلال اكثر من نافذة على حائط الفيس بوك (التعليقات - الرسائل) كما ان باستطاعة صاحب النص ان يحذفه او يعدل فيه كيف ومتى يشاء وهو بذلك خلاف المقال الصحفي الذي ينتهي دور الكاتب بنشره في الصحيفة ويصعب كثيرا عليه ان يعيد تعديله او حذفه ان استجدت له معلومة او فكرة مختلفة وهنا يصبح لزاما عليه ان يكتب بحذر وبمسئولية اكبر وبما يراعي مشاعر آخرين لايعرفون خلفية النص وسبب كتابته ومن يخاطب. - ان النص المنشور في الوسط يحمل أفكار وآراء هي أفكاري وآرائي التي اعتز بها ولا أتردد عن طرحها ولا أجد حاجة كبيرة لتعديلها او التخلي عنها ولكن المشكلة هي ان تلك الآراء والأفكار قد نزعت عن وقتها وسياقها وخلفيتها الحوارية والشخصية وجمعت نصين مختلفين كتبا في أوقات مختلفة ونشرتهما باعتبارهما مقالا صحفيا واحدا حتى دون ان تشير الى انه مأخوذ او منقول عن حائطي في الفيس بوك وبما يوحي انني ارسلته للصحيفة وهذا خطأ آخر وغير مقبول ايضا. أمل ان احصل على اعتذار مستحق من الصحيفة المحترمة والتي احترم واقدر دورها مع خالص التحية لرئيس التحرير وبقية المحررين المحترمين.