ذكر سكان محليون أن قوات الجيش وسلاح الجو اليمني قصفت اليوم الثلاثاء عدة مناطق في محافظة أبينجنوب اليمن لاستهداف مسلحين متشددين سيطروا قبل أيام على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة. وقال مراسل المصدر أونلاين إن طائرات حربية قصفت بلدتي المخزن وجعار ومناطق في أطراف مدينة زنجبار، كما سمعت أصوات إطلاق مدفعية. وأضاف أن معظم سكان المدينة غادروا زنجبار إلى أماكن أكثر أماناً بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف والمواجهات بين المسلحين وقوات الجيش. ونقل مراسلنا عن مصدر طبي في مستشفى الرازي ان المستشفى استقبل قتلى وجرحى بالعشرات خلال اليومين الماضيين أغلبهم مدنيون. وتحاول قوات الجيش استعادة السيطرة على مدينة زنجبار بعدما سيطر عليها يوم الجمعة مسلحون متشددون يحملون أعلاماً بيضاء مكتوب عليها "أنصار الشريعة"، ولم تعرف ما إذا كان المسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة. وروى سكان محليون أوضاعاً إنسانية سيئة تعيشها المدينة منذ أسبوع، بينما هجرها معظم سكانها وأصبحت شبه خالية إلا من المسلحين. وفي سياق آخر، قالت مصادر ل"المصدر أونلاين إن سيارة مفخخة انفجرت اليوم بين قوات عسكرية في محافظة أبين ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش. وأضافت المصادر ان سيارة يقودها انتحاري انفجرت في حملة عسكرية بمنطقة وادي دوفس على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. ولم تذكر المصادر عدد ضحايا الهجوم الانتحاري، غير أن وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن خمسة جنود قتلوا وأصيب 23 آخرون بجروح جراء الهجوم، كما نقلت عن مصدر قريب من المهاجمين أن انتحاريين اثنين كانا داخل السيارة لحظة انفجارها. وبحسب مصادر المصدر أونلاين فإن حملة عسكرية تحركت من محافظة عدن صوب أبين وتوقفت في وادي دوفس الذي يبعد أكثر من 10 كيلومترات على الطريق بين عدنوأبين.
وكان معارضون للرئيس علي عبدالله صالح اتهموه بالتواطؤ وتسليم زنجبار إلى جماعات مسلحة لإثارة المخاوف الدولية من تنظيم القاعدة.