"أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير". هذا هو كلام الله.. والدماء قد سفكت، والأجسام قد أحرقت وتفحمت. واليوم يا شيوخ تعز وزعمائها، النساء قد انتهكت، نعم قد انتهكت أعراضهن وجرحت كرامتهن ولوحقن في الشوارع والأزقة حتى لجأن إلى المساجد يستنجدن بنخوة المصليين، وعروبة اليمنيين، وشهامة زعماء تعز المناضلين. فإن كان الخبر لم يصلكم بعد وأنتم في تعز فإن الخبر قد وصل أرجاء العالم. يا أباة تعز وقادتها: هل تنتظروا أن تأتي إليكم النساء يستصرخن ويقلن لكم أن أفراد الحرس الجمهوري وبلاطجته قد حاولوا اغتصابهن حين خرجن دفاعا عن كرامة أبناء محافظة تعز حين اختفى الرجال! هل تنتظرون إذنا من أحد وكل الأديان السماوية والقوانين الدولية والأعراف الاجتماعية والنخوة القبلية والنزعة الرجولية كلها تناديكم! يا زعماء تعز: إن كتاب التاريخ قد وضعوا أقلامهم بين أناملهم ووضعوا صحفهم أمام أعينهم وانتظروا ماذا يسطرون عنكم في هذا الظرف القاهر..
يا زعماء تعز.. إن الشهداء الذين سقطوا في ساحة الحرية وهم عزل من كل مقومات المقاومة إلا الإيمان العميق الذي أخرجهم بعدالة قضيتهم ونبل أهدافهم، وحتى يرفع الظلم عن هذا الشعب الذي استبد به الظالم السفاح، إنهم اليوم يرقبونكم من شرفات الجنة التي وصلوا إليها، يخاطبونكم ماذا ستفعلون بميراثهم الذي ورثوه لكم؟ ويسألونكم ماذا أنتم فاعلون بدمائهم التي انهارت وأجسادهم التي أحرقت وأشلائهم التي مزقت؟ يا زعماء تعز.. أنتم أمل هذه المحافظة، فهل أنتم مستعدون أن تضمدوا ألامها وتستعيدوا كرامتها؟ يا زعماء تعز.. لو كنا في غابة من غابات أفريقيا وعمل بشبابهم ونسائهم ما عمله ضباط وبلاطجة السفاح علي صالح، لخرج أولئك الذين لا يفقهون قولا ولم يعرفوا إلاهاً يعبدوه، وليس لهم نخوة تستفز كرامتهم لخرجوا لنجدة أبنائهم ودافعوا عن شرف نسائهم.. يا زعماء تعز.. أسألكم بأقدس قيمة دينية، وبأغلى شرف دنيوي، وبأعظم نخوة عربية، أن تستردوا لنساء تعز كرامتهن، ولشبابها الثأر لدمائهم.. يا زعماء تعز.. قد علمنا تهود البعض منا.. أولم يبقى معشر ما تهود؟؟ لقد تخلق سلطان البركاني، ورشاد العليمي، وعبده الجندي. تخلقوا بأخلاق اليهود وحسبوا أن تعزغزة، فمارسوا مع سيدهم السفاح علي صالح مالا يتحمله حليم ولا يصبر عليه رسول! فأروا العالم قوة بأسكم، وكرامة نخوتكم، وغيرتكم على نسائكم وأبنائكم.. ألاااااا هل بلغت؟ اللهم فاشهد..
