تتضارب الأنباء عن إصابة الرئيس صالح في الهجوم الذي استهدف قصر الرئاسة، في حين أكدت عدة مصادر في نظام صالح عن إصابة مسؤولين حكوميين في الهجوم الغامض الذي لا يزال يحاط حوله الكثير من الشكوك حول منفذيه وسط تبادل الاتهامات بين النظام وآل الأحمر. وأعلن المتحدث باسم الحزب الحاكم في اليمن إن شخصيات سياسية بينهم رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب أصيبوا بجروح اليوم إثر سقوط قذائف على مسجد دار الرئاسة في صنعاء. ونقلت وكالة فرانس برس عن طارق الشامي قوله "أصيب رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والعديد من الشخصيات السياسية الأخرى الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد دار الرئاسة، بجروح اثر سقوط قذائف". واتهم الشامي الزعيم النافذ لقبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر الذي يقاتل القوات الحكومية في حي شمال صنعاء، بالمسؤولية عن اطلاق النار. وقال "اولاد الاحمر تجاوزوا كل الخطوط الحمر ووضعوا انفسهم امام موقف حرج وصعب". لكن مصادر مقربة من آل الأحمر قالت في وقت سابق للمصدر أونلاين إن الرئيس صالح جمع مسجد دار الرئاسة كبار المسؤولين ثم غاب عن الصلاة وأوعز إلى قواته بقصف المسجد وذلك قبل أن يقصف منازل آل الأحمر بالصواريخ في منطقة حدة. وتضاربت الأنباء عن مصير الرئيس صالح منذ وقت الظهر وحتى كتابة هذا في المساء، وقال مسؤول في الحكومة اليمنية ان الرئيس علي عبد الله صالح على قيد الحياة وسيلقي كلمة للأمة وذلك ردا على تقارير متضاربة عن مقتله. وقال عبده الجندي نائب وزير الاعلام ان الرئيس بخير وسيلقي كلمة خلال ساعة وانه حدثت اصابات طفيفة لبعض المسؤولين. من جهتها، نقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال عن مصدر أمني مسؤول قوله إن الرئيس علي عبد الله صالح اصيب بجروح طفيفة اليوم الجمعة أثناء الصلاة اثر تعرض المقر الرئاسي في صنعاء للقصف . لكن معارضا يمنيا فضل عدم الكشف عن اسمه شكك بان يكون صالح تعرض لاي اصابة اثناء القصف " لانه اصلا " لم يكن في صنعاء ". وقامت قوات عسكرية منذ ظهر اليوم الجمعة بقصف منزل حميد الأحمر الشقيق الأصغر للزعيم القبلي صادق الأحمر. وقال شهود عيان ليونايتد برس انترناشونال " ان قصفا مدفعيا مركزا لمنزل حميد الأحمر تم عقب صلاة الجمعة وسقوط قذيفتين على مسجد الرئيس صالح وإصابة مسؤوليين اثر عشرات الانفجارات في منطقة دار الرئاسة ". واكد الشهود إصابة رئيس البرلمان يحي على الراعي في الهجوم الذي طال مسجد الرئيس صالح ونائب رئيس الوزراء رشاد العليمي . وتواصل القصف المدفعي منذ أمس على العديد من مناطق العاصمة صنعاء، بعد يومين من المواجهات الدامية بين القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح ورجال القبائل المسلحين من أنصار الشيخ الأحمر. وسمع دوي الانفجارات والقذائف المدفعية الثقيلة من العديد من مناطق العاصمة صنعاء، كما شوهدت مواجهات محدودة وإطلاق رصاص متقطع وعملية نزوح جماعية من المناطق التي شهدت اشتباكات.