قتل وجرح العشرات يوم السبت في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في ولاية لوغار جنوبكابول حسب مصادر طبية افغانية. وتباينت حصيلة الضحايا بين تصريحات المسؤولين الافغان والمصادر الطبية بين مقتل 20 الى 60 شخصا. اذ اعلنت وزارة الصحة الافغانية في بيان لها ان الهجوم الانتحاري بالسيارة المفخخة قد اوقع 20 قتيلا على الاقل مخفضة بذلك حصيلة سابقة كانت اشارت اليها في بيان سابق افادت سقوط 60 قتيلا. وقالت الوزارة "نصحح حصيلة الخسائر" مقارنة مع البيان السابق مضيفة ان الانفجار اوقع ايضا "حوالى 25 جريحا. وكان بيان الوزارة السابق قد اشار الى سقوط اكثر من 120 جريحا اصابات بعضهم خطرة. وان من بين القتلى والجرحى نساء واطفال وافراد من الطاقم الطبي. وكان مسؤولون افغان قد افادوا ايضا في وقت سابق بسقوط اكثر من 60 قتيلا في الانفجار. واستهدف الانفجار مستشفى في اقليم عزرا. ومعظم الضحايا هم من المرضى والزائرين وطاقم المستشفى. وقد سارعت حركة طالبان التي يستهدف انتحاريوها عادة القوات الافغانية والدولية والادارات الافغانية، الى الاعلان بأنه ليس لها اي علاقة بهذا الهجوم الذي اوقع ضحايا بشكل خاص من المرضى والطاقم الطبي والزوار. وقال مسؤول في حركة طالبان لبي بي سي أن الحركة "لا تستهدف الاماكن العامة." ويقول دين محمد، وهو مسؤول محلي، إنه بالرغم من أن الهدف من التفجير غير واضح، "لكن من الواضح أن التفجير وقع في المستشفى". ويشير مراسل بي بي سي في كابول، بلال سرواري، الى أن سيطرة الحكومة المركزية تكاد تنعدم في عزرا، المنطقة التي وقع فيها التفجير، والتي تقع على مقربة مع الحدود الباكستانية الافغانية، حيث ينشط المسلحون والمهربون. ويأتي التفجير بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحبا جزئيا للقوات الأمريكية العاملة في أفغانستان. ووقع الانفجار بينما كان الرئيس الافغاني حامد كرزاي يلقي كلمة في مؤتمر دولي عن الإرهاب في طهران بمشاركة عدد من رؤساء الدول. وقال في كلمته إن الارهاب "يمتد ليهدد افغانستان ومنطقتها أكثر من أي وقت مضى"