الإعلام هو الحالة الصحية في المجتمع عندما يسخر لخدمة الناس, فهو في وضعه الصحي وسيلة نقل المعلومات والمعرفة و التواصل بين أفراد المجتمع الواحد , وبين المجتمعات المختلفة. والسلطة الإعلامية هي من أوكلها المجتمع لتنوب عنه وتتحدث باسمه, وتقوم أيضا كسلطة رقابية تكشف الحقائق للمجتمع, فهي تبين وتوضح المشاريع الإستراتيجية التي يتولاها النظام, كما تناقش القضايا وتقترح الحلول , وتنشر الوعي والثقافة بين أفراد المجتمع, لذلك فإنها تستخدم وسائل شتى لتحقيق ذلك منها الوسائل المرئية والمقروءة و المسموعة. أما الإعلام في وضعه المرضي "بفتح الميم والراء" المفيرس بالفيروسات الوبائية التي تركز على الدماغ وتعيقه من التفكير السليم, والذي بدوره يؤثر على القلب والجوارح فيتصرف الشخص المصاب تصرفات مشينة من نهب للممتلكات العامة إن كان صاحب قرار, أو دعم وتأييد الفاسدين سواء بالمباركة لأعمالهم وتشجيعهم إن لم يكن صاحب قرار. وقد تصل الحالة أن يقبل المصاب على القتل مثل مرض البلطجية , وأمراض بعض المصابين بهذه الفيروسات من أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن, فقد أصيبوا من جراء إعلامنا المفيرس بفيروسات من نوع اللوزي والجندي والصوفي والبركاني وفيروس ما يسمى باليماني, التي أودت بحياة كثير من خيرة شباب ورجالات اليمن, وتعمل هذه الفيروسات بطريقة ما يسمى عكس الحقائق وتضليل الناس. هذه الفيروسات خاليه من الصدق والأمانة والإخلاص, مفرغ محتواها من كل القيم والأخلاق الإنسانية, تدعوا للولاء للأشخاص من دون الوطن, روجت هذه الفيروسات للناس أن هناك شخص هو بحجم الوطن فإما هو الحاكم وإما الموت والشتات والهلاك لليمن بما فيها, إنها فيروسات خطيرة , لدرجة أن هذه الفيروسات أصابت غير قليل من الناس, فظهرت أمراض البلطجية والتي من أثارها ورم التحرير وورم جولة عصر في عاصمتنا الحبيبة صنعاء وغيرها من المناطق نسأل الله للمصابين بعاجل الشفاء.وهناك نوع أخر من الناس مصاب لكن حالته لم تصل بعد إلى حالة البلطجية فهم يرون أن النظام ليس فاسد فهؤلاء لا يدرون ولا يعلمون حقوقهم ولا يعون أن النظام يفترض أن يكون خادما لهم وليس سيدا عليهم, من هؤلاء الناس من يعتقد أن الصدق يلازم قناة اليمنية وسبأ وأن غيرها من القنوات كاذبة. وحيث أنه قد انتشرت العديد من الأمراض والأوبئة جراء هذه الفيروسات فإنه من الضرورة بمكان إيجاد المكافحات والمضادات المناسبة من وسائل الإعلام .