قالت منظمة مراسلون بلا حدود أن الأوضاع في اليمن تزداد صعوبةٌ يوماً بعد يوم الأمر الذي يعيق تغطية الحركات الاحتجاجية وقمع المؤسسات الإعلامية الوطنية كما الأجنبية. وأشارت إلى أن الانتهاكات لحرية الصحافة تتخذ بشكل يومي ب"أشكالاً متنوّعة ومعقّدة ومقنّعة". وأضافت "تقوم السلطات اليمنية بعمليات الاختطاف ومحاولات الاغتيال إلى التوقيفات والترحيل ومصادرة الصحف مروراً بالتهديدات والاعتداءات الموجهة ضد مقرات وسائل الإعلام وغيرها من التدابير". وفي بيان لها قالت المنظمة "في بلد غارق في الفوضى، أصبح ضبط الإعلام رهاناً فعلياً يطرح على السلطات، وبعرقلة تداول المعلومات، تحرص الحكومة على إلهاء العالم عن المجازر والاعتقالات والتهديدات الممارسة ضد المدافعين عن الديمقراطية في اليمن". وطالبت بلا حدود المجتمع الدولي "الخروج عن صمته المفجع عن الوضع السائد في هذا البلد ويتحمّل مسؤولياته".
ودانت المنظمة الترحيل الوشيك الصحافي النيوزيلندي غلين جونسون بعد أن اعتقل في 25 يونيو المنصرم يتهمة "دخول البلاد بشكل غير مشروع"، واحتجز لأكثر من أسبوع في سجن بمحافظة لحج قبل أن يتم تسليمه إلى القوى الأمنية، حيث من المرتقب أن يتم ترحيله قريباً فيما لا تزال أسرته تجهل مصيره. وبحسب بلا قيود "كان هذا الصحافي المستقل الذي يتعاون أحياناً مع صحيفتي نيويورك تايمز وهيرالد تريبيون الدولية يعمل، بالإضافة إلى تغطيته التظاهرات، على إعداد تحقيق حول تهريب البشر من أفريقيا إلى الشرق الأوسط مروراً باليمن. وسبق له أن نشر عدة مقالات عن هذا الموضوع. وفي العام 2010، وبينما كان يعدّ تقريراً عن الاعتداءات الجنسية التي تعانيها المرأة في البلاد، ومنحته حينها السلطات 72 ساعة ليغادر البلاد"..