قال مسؤول أمني يمني إن قوة خاصة من خفر السواحل تمكنت فجر اليوم الأربعاء من تحرير ناقلة نفط سعودية من أيدي قراصنة صوماليين في مياه خليج عدن، بينما قالت مصادر أخرى إن حريقاً شب في الناقلة جراء قذيفة أطلقها قراصنة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مدير عام خفر السواحل بقطاع خليج عدن العقيد عبد الرحمن موسى قوله أن الناقلة السعودية «برلنتي فيلوتس» المحملة بكميات كبيرة من النفط الخام السعودي تعرضت لهجوم من قراصنة صوماليين وهي تبحر في المياه الإقليمية اليمنية وعلى بعد مسافة 20 ميل بحري متاخمة لمنطقة عِمْران الساحلية محافظة عدن. وأضاف ان الناقلة السعودية التي كانت متجهة إلى ميناء جالي في المملكة المتحدة البريطانية تعرضت لمجاميع مسلحة من القراصنة الصوماليين الذين اعترضوا مسار الناقلة وصعدوا عليها. وتابع «بعد ان تلقينا بلاغ من قبطان الناقلة قمنا بإرسال قوة خاصة من القطاع البحري لخفر السواحل اليمنية قطاع خليج عدن وتم تحرير الناقلة وإنقاذ بحارتها». ورجح مقتل جميع القراصنة الصوماليين خلال عملية التحرير.
وفي الرواية الأخرى التي نقلتها وكالة رويترز، قالت الشركة المشغلة لناقلة تحمل شحنة من زيت الوقود (المازوت) يوم الاربعاء ان قراصنة أطلقوا قذيفة صاروخية على الناقلة قرب ميناء عدن اليمني صباح يوم الاربعاء الا أنه جرى استعادة الناقلة والشحنة.
وبحسب الوكالة ذاتها، فقد تخلى طاقم السفينة المؤلف من 26 فردا عن الناقلة (بريليانت فيرتوسو) التي كانت تحمل اكثر من 141 ألف طن من زيت الوقود من أوكرانيا الى تشينغداو في الصين بعد أن أطلق القراصنة النار على قمرات النوم في الساعات الاولى من صباح يوم الاربعاء.
وقالت شركة (سنترال مير) المشغلة للناقلة في بيان «علمنا أن القراصنة أطلقوا قذيفة صاروخية على مكان النوم مما أدى الى اشتعال النيران».
وأضاف «نتيجة لذلك تخلى القراصنة عن مساعيهم للسيطرة على السفينة وتركوا مكان الحادث.. وطلب الربان اجلاء كل أفراد الطاقم».
وأضافت الشركة أن سفينتين تابعتين للبحرية الامريكية وسفينتي قطر وصلت من ميناء عدن الى مكان الحادث مضيفة أن لم تقع اصابات بين أفراد وأنه لم يحدث أي تلوث. وذكر مصدر في الشركة أنه جرت مرافقة السفينة الى ميناء عدن المجاور.
ويمكن للقراصنة الصوماليين البقاء في المياه لفترات طويلة باستخدام سفن تجارية يستولون عليها ويتخذونها منصبة اطلاق لعملياتهم ويستغلون جزيرة سقطرى اليمنية النائية كمركز لاعادة التزود بالوقود.
وتكبد القرصنة التي تقوم بها عصابات صومالية التجارة العالمية خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويا.