أصيب عشرات المتظاهرين عصر اليوم الأحد في هجوم لمسلحين و«بلاطجة» على مسيرة تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح في مدينة الحديدة غرب اليمن، بينما هاجم رجال أمن بزي مدني ساحة التغيير مساءً. وتفاجأ المتظاهرون باعتراض مئات «البلاطجة» للمسيرة عندما هاجموا المتظاهرين مستخدمين الحجارة والخناجر والسكاكين ما أسفر عن إصابة عشرات الشبان بعضهم بجروح بالغة جراء طعنات في أماكن حساسة. وقال عدد من الشباب الذين كانوا في المسيرة إن «البلاطجة» كانوا مرتبين للهجوم واعتدوا على المسيرة أثناء مرورها بوسط سوق المدينة وبوجود قوات الأمن التي ساندت «البلاطجة» وأطلقت القنابل الغازية تجاه المتظاهرين والرصاص الحي بالجو لتفريق المسيرة مما تسبب باختناق عشرات المتظاهرين.
وكان الآلاف قد خرجوا عصر اليوم في مسيرة للتنديد بالتدخل الخارجي في اليمن، والمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي وإسقاط بقية أركان النظام ومحاكمتهم استجابة للدعوة نحو الحسم الثوري. وعند كتابة الخبر مساء اليوم (8:40م)، هاجم مسلحون بلباس مدني ساحة التغيير في حديقة الشعب وأطلقوا على المعتصمين قنابل الغاز والقنابل الصوتية.
وأفاد مراسلنا أن مصفحات تابعة للأمن المركزي احتشدت بالقرب من الساحة في محاولة لاقتحامها، غير أن شباب الثورة تصدوا لهم.
وقال إن شابين يدعيان "عبدالرحمن أحمد معجب وأكرم العبسي" أصيبا بالرصاص، وأن الأخير في حالة خطرة. بينما أصيب سبعة آخرين بطعنات بالسلاح الأبيض، وأكثر من ثمانين باختناقات جراء إطلاق قنابل الغاز على الساحة.
وأضاف أن قوات الأمن ما تزال حتى الآن (10:20) تطلق قنابل الغاز والرصاص صوب الساحة.