قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه ان بلاده ستوقف مشاركتها في قصف قوات الزعيم الليبي معمر القذافي طالما قبل الليبيون بالحديث الى بعضهم. وقال لونجيه في مقابلة تلفزيونية أمس الأحد انه يجب على المعارضين "عدم انتظار هزيمة القذافي". لكنه أشار أيضا إلى أن هدف باريس ما زال هو ضرورة تخلي القذافي عن السلطة في نهاية الأمر. من جهته كرر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه دعوته "الى نهاية سياسية للوضع في ليبيا", واكد أيضا أن "العنصر الرئيسي هو رحيل القذافي من السلطة". وقال جوبيه في اديس ابابا ان فرنسا ستعمل مع الاتحاد الافريقي لايجاد "حلول سياسية" للنزاع الليبي. وجاءت هذه التصريحات قبل المناقشات المقررة اليوم بشأن استمرار مشاركة فرنسا في العملية العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا والتي تبقى نهايتها غامضة جدا بعد اربعة اشهر من بداية الضربات الجوية. وبات هذا النقاش الزاميا بفعل الاصلاح الدستوري العائد للعام 2008 والذي ينص على ان اي عملية عسكرية تقرر الحكومة المشاركة فيها ينبغي ان تخضع لنقاش يرفق بتصويت اذا لم تنته في ختام اربعة اشهر. لكن من غير المتوقع أن تكون هناك مفاجآت عدة لان حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الحاكم برئاسة نيكولا ساركوزي والمعارضة الاشتراكية يعتبران العملية ضد قوات العقيد معمر القذافي شرعية في اطار قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1973, وسيصوتان على تمديدها ن دون صعوبات. وبدأت عمليات الناتو في التاسع عشر من مارس/آذار بمبادرة من باريس ولندن. لكن بعد اربعة اشهر, يواجه التحالف الذي انتقل الى قيادة الحلف الاطلسي صعوبة في ايجاد مخرج للنزاع. وبعد أربعة اشهر من الضربات الجوية قلصت القوة العسكرية الحكومية الليبية بشكل كبير ,ويرى محللون رغم ذلك أن غياب قوات التحالف عن الارض يطيل امد العمليات. أمريكا من جهتها أكدت الولاياتالمتحدة على استمرارها في الحملة العسكرية على قوات القذافي ، وقالت إنها لاتزال تعتقد اعتقادا راسخا بضرورة أن يتخلى معمر القذافي عن السلطة في ليبيا. وقالت الخارجية الأمريكية :"الشعب الليبي هو الذي سيقرر كيف يحدث انتقال السلطة".
وأكدت واشنطن أنها ستواصل جهودها في إطار التحالف بقيادة حلف الناتو لفرض منطقة الحظر الجوي وحماية المدنيين المعرضين لخطر الهجوم في ليبيا.