عقد شباب الثورة اليمنية في أسيوط يوم الأربعاء الماضي لقاءً تشاورياً موسعا لمناقشة "مسار الثورة اليمنية وما تواجهه من تحديات داخلية وخارجية". وتركز النقاش حول آليات تجديد الفعل الثوري السلمي وبلورة رؤية وطنية "هدفها التأكيد على أهمية استمرار وتكثيف النضال السلمي حتى تحقيق أهداف الثورة كاملة، واستعادة التوازن بين المسارين الثوري والسياسي، واعتماد الآليات التصعيدية الكفيلة بالإطاحة ببقايا النظام المتشبث بالسلطة رغم فقدانه الشرعية القانونية والأخلاقية، لاسيما في ضوء ما يمارسه من حروب تدميرية موجهة، وفوضى ممنهجة، وعقاب جماعي طال أبناء شعبنا بجميع أطيافه وفئاته". وقال الشباب في النقاش أن ما يقوم به بقايا النظام "كلها عوامل تحتم على جميع الأطراف والقوى الثورية اعتماد إستراتيجية تصعيدية تستند إلى إرادة شباب الثورة في الساحات، وتستلهم تضحياتهم وتطلعاتهم، وتلبي رغبة شعبنا اليمني في تشكيل مجلس انتقالي وطني، وحسم المعركة المحتدمة منذ ثلاثة وثلاثون عاما مع الفساد والقهر والتخلف، وصولا إلى بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والحرية والحقوق المتساوية". وبحث المجتمعون "الآليات التي تعزز صمود الثوار وتدعم توجهاتهم إلى فرض الإرادة الشعبية بالطرق السلمية"، حيث أكدوا على أهمية الاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة، وتطوير آليات التواصل بين الشباب والقوى السياسية والمجتمعية المختلفة". وتناولت المقترحات "الاستمرار في تقديم العون المعنوي والمادي للثورة، والقيام بتجهيز ملفات جنائية بجرائم النظام يجري التواصل بصددها مع هيئات قانونية متخصصة، وتنشيط العمل الإعلامي الداعم للثورة، والتقدم ببرنامج عمل ورؤية وطنية يتم إرسالها لساحات الاعتصام وتتضمن مقترحات وآليات لتصعيد العمل الثوري السلمي بما يعزز من القدرة على الحسم وتحقيق هدف الثورة في إسقاط النظام كضرورة وطنية ملحة".
وأكدوا على أهمية توحيد الصف "وتجنب كل ما من شأنه إثارة الفرقة والخلاف بين مكونات الثورة السلمية وقواها المختلفة"، حيث دعوا الجميع وعلى رأسهم القوى السياسية إلى وضع شعار " الشعب يريد إسقاط النظام" وما يستدعيه من مضامين القطيعة الكاملة مع رموز وسياسات وثقافة النظام كهدف محوري ينبغي أن يوجه الحركة في المجال السياسي". كما شددوا على ضرورة الكف عن التفاوض خارج إطار مطالب الثورة السلمية، أو تجاهل إرادة الشباب في ساحات الاعتصام، وضرورة تجديد الالتحام بجماهير الشعب، وتجسيد الإرادة الوطنية عبر الدفع باتجاه التصعيد السلمي كخيار شعبي لا ينبغي أن يخضع للتسويف والمماطلة وانتظار تسويق بعض الحلول السياسية المجتزأة.بحسب بيان عن الاجتماع.