قالت مصادر محلية في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء أن قوات الحرس الجمهوري شنت قصفاً عنيفاً على عدد من قرى المديرية. وأضافت ل«المصدر أونلاين» ان اللواء 62 حرس جمهوري الواقع في منطقة فريجة حاصر عدداً من القرى وضيق عليها الخناق في وقت يقصف فيه «كل شيء يتحرك من سيارات ومواطنين» بحسب المصادر. وقال مراسل «المصدر أونلاين» إن القبائل تصدت لهجوم كبير شنه اللواء 63 المتواجد في منقطة بيت دهرة ببني الحارث مساء أمس، وأرغمه على التراجع. ووقعت اشتباكات عنيفة بين القبائل واللواء 63 في منطقة بني جرموز المجاورة لجبل الصمع، وتحدث مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» عن تمكن القبائل عن إعطاب دبابتين، فيما جرح 2 من المسلحين. وأشار مراسل المصدر أونلاين إلى أن اللواء 63 يهدف من وصوله إلى أرحب لتضييق الخناق على القرى والمناطق التي لا يستطيع معسكر الصمع قصفها أو التقدم إليها. وبحسب وصف مصادر محلية فإن معسكرات الحرس المتواجدة في أرحب تقوم بحرب «الأرض المحروقة»، حيث دمرت عشرات من مزارع العنب والقات، والعشرات من آبار المياه، ومنعت وصول المواد الغذائية والمياه إلى تلك المناطق. وناشد السكان في أرحب المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذهم من «المجازر» التي ترتكبها قوات الحرس على قراهم، وقالوا أن تلك القوات لا تفرق بين مسلح ومواطن، وتشن حملة عسكرية شاملة لتصفية تلك القرى. وقال مصادر محلية قبل أيام أن وحدة من قوات مكافحة الإرهاب وصلت إلى أرحب، وتشارك في العمليات العسكرية. وتقول المصادر إن القصف اليومي منذ أكثر من شهر بمختلف الأسلحة أسفر عن سقوط أكثر من أربعين قتيلاً بينهم 6 نساء و110 جريحاً. وتركز قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد علي عبدالله صالح على قصف القرى والمساكن بالمدافع والدبابات والصواريخ التي تلحق بالممتلكات والمنازل دمارا هائلا أكثر مما تقتل من البشر حيث هدم القصف أكثر من 314 منزلا و16 بئرا ارتوازيا مخصصة لمياه الشرب. وتتكتم المصادر الحكومية عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الجنود، وأعلن حتى الآن عن تشييع خمسة جنود قتلوا في أرحب.