أفادت مصادر محلية ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين مساء اليوم السبت في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، بالتزامن مع قصف مستمر للحرس على تلك القرى. وقالت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن قوات اللواء 62 حرس جمهوري الواقع في موقع فريجة قصفت بالمدفعية القرى المتاخمة للواء، فيما خرجت مدرعات من المعسكر لمداهمتها.
وأضافت أن المقاتلين القبليين تصدوا لرتل من الآليات العسكرية، وأعطبوا دبابتين، قبل أن تعود الآليات أدراجها إلى المعسكر. وقالت المصادر إنه لم يسقط خسائر بشرية في صفوف القبائل. ولم يتسن الحصول على معلومات بشأن خسائر الجنود. ومعسكر فريجة يقع على تلة مقابلة لجبل الصمع، والأخير يحوي مجمع معسكرات تتكون من ثلاثة ألوية عسكرية هاجمها مسلحو القبائل يوم الخميس الماضي في محاولة لإنهاء القصف شبه اليومي الذي تتعرض له القرى منذ أكثر من شهرين. وتمكن مسلحو القبائل من اقتحام المعسكر والسيطرة على أجزاء منه، غير أنهم انسحبوا تحت وطأة القصف الجوي العنيف الذي شنه الطيران الحربي بعد فشل قوات الحرس الجمهوري المرابطة هناك في صد الهجوم. ونزح معظم سكان أرحب عن مناطقهم إثر القصف المدفعي المتواصل من مواقع الحرس الجمهوري على القرى منذ شهرين، بينما لجأ آخرون إلى الجبال والكهوف واتخذوها سكناً مؤقتاً. وتقول مصادر القبائل إن أكثر من أربعين مدنياً قتلوا جراء القصف على قرى أرحب، بينهم ست نساء، إضافة إلى نحو مائة جريح.
ومساء الجمعة، تعرضت مديرية أرحب لأعنف قصف مدفعي من قبل قوات الحرس الجمهوري، واستمر القصف اليوم السبت. وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن موقع الجميمة العسكري الواقع في منطقة بني حشيش ومعسكر اللواء 63 حرس جمهوري الواقع في بيت دهرة قصف بشكل عنيف اليوم السبت مناطق في أرحب.
وأوضح أن القصف تركز على منطقة بيت العذري وسوق كلية التربية بأرحب، مضيفاً أن القصف أسفر عن سقوط أربعة جرحى حتى الآن.