أفادت مصادر قبلية أن عشرة أشخاص قتلوا اليوم الاثنين في هجوم عنيف وقصف لقوات الحرس الجمهوري على عدة قرى في مديرية أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وشن اللواء 62 حرس جمهوري الواقع في منطقة فريجة هجوماً على قرى عزلة شعب بأرحب اليوم، حيث اندلعت مواجهات مع مسلحين قبليين تصدوا للحملة العسكرية بينما قصفت قوات الحرس بشكل عشوائي قرى أرحب بالمدفعية والصواريخ في أعنف قصف منذ أسابيع. وقال مصدر قبلي ل«المصدر أونلاين» إن عشرة أشخاص في صفوف القبائل قتلوا بينهم مدنيين سقطوا جراء القصف بينما كانوا في منازلهم، كما جرح آخرون. وأضاف أن مواجهات عنيفة اندلعت بين القبائل والقوات التي استحدثت موقعاً جديداً على تخوم قرى شعب، وأعطبوا عدداً من الآليات العسكرية. واتهم المصدر قوات الحرس باختطاف عدد من جرحى القبائل. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن قوات عسكرية هاجمت القرى من الناحية الجنوبية قادمة من مواقع الحرس الجمهوري في مديرية بني الحارث بصنعاء، كما قصفت معسكرات الحرس بشكل عشوائي عدداً من قرى المديرية. وقال مصدر قبلي عبر الهاتف: «قصفوا قرية بيت الذيب.. وهي من القرى التي يؤيد سكانها النظام.. لكنها لم تسلم اليوم من القصف». وقالت المصادر إن المواجهات دارت بالقرب من طريق مهم يسيطر عليه القبائل، ويوصل إلى معسكر الصمع الاستراتيجي الذي تتواجد فيه ألوية عسكرية موالية للرئيس علي عبدالله صالح، حيث يمنع القبائل منذ أسابيع وصول تعزيزات عسكرية إلى الصمع.
ومعسكر فريجة يقع على تلة مقابلة لجبل الصمع، والأخير يحوي مجمع معسكرات تتكون من عدة ألوية عسكرية هاجمها مسلحو القبائل قبل أسابيع في محاولة لإنهاء القصف شبه اليومي الذي تتعرض له القرى منذ نحو ثلاثة أشهر، والذي أدى إلى سقوط أكثر من 150 بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال. وأدى القصف أيضاً إلى نزوح مئات الأسر، بينما لجأت إلى الجروف والكهوف في الجبال القريبة في ظروف صعبة.