قتل ثلاثة أشخاص اليوم الأربعاء بينهم أحد وجهاء القبائل وجرح آخرون بينهم نساء في قصف للقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على بعض مناطق مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن الشيخ علي القطراني أحد وجهاء القبائل بمديرية نهم قتل وأصيبت زوجته بجراح، إضافة إلى بعض أطفاله عندما سقطت قذيفة دبابة على سيارتهم. وأضافت أن القطراني كان في طريقه لإسعاف ابنته للمستشفى، لكن القوات الحكومية المتمركزة في معسكر الصمع بأرحب قصفت سيارته بقذيفة فأردته قتيلاً على الفور. وأشارت المصادر إلى أن عدداً من أبناء نهم يتحاشون العبور من الطريق الرئيسي من مأربوصنعاء بسبب مضايقات نقاط التفتيش التابعة للحرس الجمهوري، ويقطعون طريقاً فرعياً يعبر من مديرية أرحب الملتهبة.
بينما قال مصدر محلي آخر ل«المصدر أونلاين» إن القطراني قتل برصاص جنود نقطة تفتيش عسكرية في منطقة نقيل بن غيلان عندما رفض تسليم نفسه لهم. ومن شأن هذه الحادثة أن تؤجج القبائل ضد قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس العميد أحمد علي عبدالله صالح. وفي حادثة أخرى، قتل شخصان فجر اليوم في قصف مدفعي شنته قوات الحرس الجمهوري على بعض مناطق أرحب التي تبعد عن صنعاء نحو 30 كيلو متراً. وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن القوات الحكومية قصفت بعض مناطق أرحب ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطرة. ولم تعرف هوية القتيلين. وتشن القوات الحكومية قصفاً مدفعياً وصاروخياً على قرى أرحب منذ نحو شهرين ما أسفر عن مقتل وجرح نحو 150 مدنياً بينهم نساء وأطفال، كما شرد معظم سكان تلك المناطق. وهاجم مسلحون قبليون يوم الخميس الماضي معسكر الصمع في محاولة من القبائل إنهاء نحو شهرين من القصف على قراهم. ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المسلحين والجنود.