تبادل مسلحون من أنصار الشيخ صادق الأحمر ومسلحين يرتدون زي الأمن العام النار مساء اليوم الأربعاء في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء. وقال شاهد عيان ل«المصدر أونلاين» إن طقماً تابعاً للجيش يستقله أفراد يرتدون زي الأمن العام حاول المرور من نقطة تفتيش قبلية لأنصار الأحمر في منطقة الحصبة، لكن المسلحين القبليين منعوهم من المرور. ويتهم أنصار الأحمر قوات الحرس الجمهوري بإلباس بعض أفرادها زي الأمن العام وشرطة النجدة «للتحرش» بأنصار زعيم قبيلة حاشد. وقال الشاهد إن مشادات كلامية بين الطرفين تطورت إلى إطلاق نار متبادل قبل أن ينسحب الطقم العسكري. ولم يعرف ما إذا كان سقط جرحى خلال الاشتباكات. وكانت معارك عنيفة اندلعت بين مسلحي حاشد وقوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح في شهر مايو ومطلع يونيو أسفرت عن مقتل وجرح المئات من الجانبين، ونزوح آلاف الأسر. لكن المعارك توقفت بوساطة سعودية في السادس من يونيو عقب إصابة صالح في انفجار وقع بدار الرئاسة. واندلعت اشتباكات يوم الجمعة الماضية في منطقة الحصبة بين قوات الحرس الجمهوري وأنصار الأحمر في أعنف خرق للهدنة بين الطرفين، لكن الاشتباكات توقفت بوساطة قبلية. وتأتي هذه الاشتباكات وسط مخاوف من اندلاع الصراع مجددا في الحصبة, مع نشر القوات الموالية لصالح تعزيزات عسكرية في مناطق محيطة بالحصبة، إضافة إلى نشر مسلحين بزي مدني موالين لصالح، وهو ما عزز المخاوف من اندلاع حرب في صنعاء. وكان تكتل قبلي يطلق عليه تحالف قبائل اليمن ويرأسه صادق الأحمر، حذر الحرس الجمهوري من مغبة أي اعتداء على حي الحصبة، مضيفاً أن القبائل «لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء أي عدوان»، وأن «الرد مشروع.. بل واجب عيني وبأي طريقة من الطرق المتاحة والممكنة». وقال التحالف الذي يدعم المطالب بإسقاط نظام صالح، إن «العدوان على القبائل والأفراد المشاركين في الثورة أو المؤيدين والمناصرين لها أو أي منطقة من مناطقهم هو عدوان على كل القبائل اليمنية، التي سيتوجب عليها الرد والحماية بالأموال والأنفس أو بهما معاً».
الصورة لمسلحين من أنصار الأحمر بالقرب من منزله في الحصبة بصنعاء يوم 12 يونيو (AP).