عقد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية يوم السبت اجتماعه الأول في العاصمة صنعاء، معلناً اختيار محمد باسندوة رئيساً للمجلس وحورية مشهور ناطقاً رسمياً، وصخر الوجيه رئيساً للجنة الفنية. وطبقاً لبيان صادر عن الاجتماع تلقاه المصدر أونلاين، أقر المجلس «إعادة الاعتبار في تمثيل الشباب والمرأة في المجلس لتزداد نسبة تمثيلهم بصورة تتناسب وحجم مشاركتهم النوعية في الثورة». وقال البيان أنه تم خلال الاجتماع اختيار أربع لجان مؤقتة لاستكمال الأعمال التنظيمية والمؤسسية للمجلس وهي اللجنة الفنية واللجنة القانونية ولجنة التواصل والحوار ولجنة إعداد الموجهات. وإذ تجاهل بيان المجلس الانسحابات المتتالية من عضويته، فقد أشار إلى إن المشاركين في الاجتماع من أعضاء المجلس شددوا على «أهمية العمل بروح عالية من المسؤولية واستشعار كبير لتحديات المرحلة الراهنة التي تتطلب تظافر جهود كل الشرفاء، وأن كل قضايا الوطن التي اصطنعها النظام أو المشكلات التي أدى بسوء إدارته إلى تفاقمها ستكون في سلم أولويات المجلس لحلها ومعالجتها». كما دعا إلى العمل بكل الوسائل لتوسيع وتعزيز دائرة الاصطفاف الوطني. وأهاب المجلس بالثوار الصمود والثبات والوقوف صفاً واحداً للوصول إلى الغاية الأسمى التي دفعتهم للنزول إلى ساحات الشرف والحرية والكرامة في سائر أنحاء الوطن. وقال البيان إن باسندوة أشار خلال كلمة له بالاجتماع إلى «أهمية المضي قدماً لتحقيق أهداف الثورة». ودعا جميع أبناء الشعب اليمني للالتفاف حول المجلس الوطني الذي يقود الثورة في هذه المرحلة التأريخية الحاسمة التي يمر بها الوطن، ويسعى لتنسيق جهود كل المكونات الوطنية الثورية و السياسية. وأضاف «إن المجلس جاء تجسيداً وتعبيراً عن كافة القوى السياسية الوطنية وأن أبوابه ما زالت مشرعة أمام كل القوى الوطنية التواقة للحرية والعازمة على إعادة بناء الوطن». وأشار رئيس المجلس الوطني محمد باسندوة إلى «استمرار التواصل والحوار والتشاور مع كل القوى الوطنية في الداخل والخارج دون استثناء بما يعزز روح العمل الوطني المشترك الذي تفرضه استحقاقات المرحلة الراهنة، والسعي لإنجاز أهداف الثورة السلمية في إسقاط ما تبقى من النظام وبناء الدولة المدنية الحديثة دولة المواطنة المتساوية والنظام والقانون». وكانت الجمعية الوطنية لقوى الثورة قد أعلنت الأربعاء الفائت عن أعضاء المجلس الوطني المكون من 143 عضواً من مختلف أطراف المعارضة اليمنية. غير أن 23 شخصية جنوبية على رأسها الرئيسان السابقان حيدر العطاس وعلي ناصر محمد ورئيس حزب الإصلاح في حضرموت محسن باصرة أعلنوا أمس الجمعة رفضهم المشاركة في المجلس، مشترطين اقتسام أعضاء المجلس بالمناصفة بين الشمال والجنوب. وكان حزب رأي قد رفض المشاركة إلى جانب الحوثيين، بينما أعلن يوم السبت مجلس التضامن الوطني الذي يرأسه الشيخ حسين الأحمر انسحابه هو الآخر من عضوية المجلس، قائلاً «إن المجلس الوطني لا يمثل إلا الأشخاص والجهات التي شاركت فيه، وأن مجلس التضامن الوطني يعلن ويؤكد أنه حينما تخلق النيات وعندما يبتعد الجميع عن روح الأنانية وإقصاء الغير فإنه مستعد أن يؤسس لعمل مشترك لما فيه صالح اليمن وثورته وشعبه».
وأعلن مجلس التضامن الوطني «تضامنه مع أبناء المحافظات الجنوبية الذين شعروا بأن هذا المجلس لم يعطهم حقهم كاملاً». حسبما قال.