تداول نشطاء ليبيون على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اليوم الاثنين صورة للعقيد معمر القذافي بدا فيها مقتولاً وآثار دم بجانبه، فيما لم يتسن التأكد من صحة هذه الصورة حتى هذه اللحظة. وعلى المستوى الميداني، فإن مصير الزعيم الليبي ما زال مجهولاً حتى اللحظة بعد اعتقال نجليه محمد وسيف الإسلام مساء أمس، وسقوط العاصمة الليبية طرابلس على يد الثوار.
في هذه الأثناء، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا اليوم طالبت فيه بحماية المدنيين الليبيين، على خلفية المعارك التي تدور في العاصمة الليبية طرابلس، كما طالبت بحماية معمر القذافي وأبنائه وعائلته إذا تم القبض عليهم وتسليمهم للمحاكمة دون تأجيل.
وشددت العفو الدولية على ضرورة أن تقوم كل الأطراف في ليبيا بحماية حقوق المواطنين والمدنيين وحمايتهم من الهجوم أو العنف الذي يمكن أن يتعرضوا له، خاصة أثناء تقدم الثوار الليبيين في القتال واستمرار المجلس الوطني الانتقالي في السيطرة على طرابلس.
وقال مالكوم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة: "إن الوقت الآن في ليبيا حاسم، لكن هناك أياما خطيرة أمام الليبيين عليهم أن يتجاوزوها. وأكد على أنه يجب على كل الأطراف التركيز على احترام حقوق المدنيين وتأمين العمليات القتالية في طرابلس وكل مكان آخر، بحيث لا يسفر عن قتل بدافع الانتقام.
وشدد "سمارت" على أن تقوم قوات المجلس الوطني الانتقالي بضمان معاملة سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، بطريقة إنسانية، وتسليمه بأمان إلى المحكمة الجنائية الدولية دون تأخير لمحاكمته، وأن تتم معاملة معمر القذافي بالمثل إذا ما تم القبض عليه.
وكان الثوار الليبيون قد استطاعوا السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس مساء الأحد، وألقوا القبض على نجل القذافي، سيف الإسلام، المطلوب هو وأبيه للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب أثناء مواجهتهم للثورة الليبية التي اندلعت منذ 17 فبراير الماضي.
