قال مصدر عسكري مسئول مقتل 76 متمرداً حوثياً بينهم 26 قيادياً وجرح 150 آخرين خلال تصدي الجيش لخروقات من وصفهم ب"عناصر الإرهاب والتمرد والتخريب" لقرار وقف العمليات، وذلك في محاور سفيان والملاحيظ ومنبه. وأوضح في بيان أرسل ل"المصدر أونلاين" ان 26 منهم قتلوا في محور حرف سفيان، وجرح حوالي 50، فيما قتل خمسين منهم وجرح 100 في محور منبه، كما تكبدوا خسائر كبيرة في محور الملاحيظ، مضيفاً ان هذه المواجهات وقعت على إثر قيام المتمردين في الساعة الثانية والنصف من صباح اليوم بالاعتداء على المواطنين وعلى المواقع العسكرية في تلك المحاور. ووفقاً للمصدر فإن الجيش أحبط محاولات المتمردين التسلل إلى بعض المواقع العسكرية في عمل انتحاري يائس حسب وصفه بعد سلسلة الضربات الموجعة التي تلقوها. وأضاف انه تم الاستيلاء على كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر كانت بحوزة تلك العناصر، كما تم في الملاحيظ تدمير مدفع بي 10 ورشاش 23 و" دركتر" كانت بحوزة الإرهابيين حسب قول المصدر. إلى ذلك أشار مصدر أمني إلى ضبط خمسة عناصر حوثية ضمن خلية نائمة كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية, فيما قام ثلاثة منهم بتسليم أنفسهم. من جانبه قال المكتب الإعلامي للحوثي ان السلطة واصلت ما أسماه "عدوانها الغاشم والظالم" بحق أبناء الشعب في عدة قرى، وأضاف في بيان نشره على موقعه في الأنترنت ان الطيران قصف "مران المجازين الخميس الشرفة الرقة سحار بني معاذ مجز ضحيان"، ما أسفر عن سقوط مواطن في "المجازين" بالإضافة إلى أضرار مادية أخرى في البيوت والمزارع. ميدانياً قال الحوثي ان السلطة حاولت صباح اليوم الزحف في مديرية سفيان من جهة "التبة الشرقية"، لعدة ساعات لكنه انكسر بعدها مباشرة، لتصل عدد الزحوفات أكثر من (45) زحفاً على المديرية خلال الحرب حسب قوله. وتابع: بينما يظل إعلام السلطة كحاله لم يراوح مكانه مرة يطهر المنطقة وأخرى ينزع الألغام وتارة يفتح الطرق وأكثر من مرة يستعيد السيطرة على المواقع محاولاً بكل يأس أن يصنع له انتصارات إعلامية على خلفية الإخفاقات الميدانية المتكررة. وعن الوضع في منطقة "المنزالة - مديرية الملاحيط"، قال ان السلطة ليست بأحسن حالاً من بقية المواجهات الأخرى، حيث أصبحوا في وضعية سيئة جداً وتوقفوا عن الزحف لعدة أيام ليظل القصف الصاروخي والمدفعي سيد الموقف هناك.
وفي تصريح لاحق قال مصدر في السلطة المحلية بصعدة ان عدداً من ممن أسماها "عناصر الإرهاب والتمرد" بدأت في التمرد على قياداتها وعصيان أوامرها بالقتال بعد الخسائر الكبيرة في الأرواح التي منيت بها تلك العناصر أثناء الهجوم على مدينة صعدة أول أيام عيد الفطر المبارك وكذا القيام بهجمات يائسة وانتحارية في محاولة للحصول على انجاز معنوي يرفع من الروح المنهارة لتلك العناصر في محور سفيان و منطقة الملاحيظ وباقم. وأضاف أن قيادات التمرد حاولت تجميع عدد من العناصر للزج بها في هجمات جديدة في سفيان في محاولة "يائسة" لاستعادة موقع الشقراء الاستراتيجي الذي سيطرت عليه القوات المسلحة بعد تطهيره من تلك العناصر, إلا أن تلك العناصر رفضت الانصياع لتلك الأوامر واعتبروها دعوة للانتحار الجماعي بعد أن فشلت الهجمات السابقة ولقي عدد كبير من زملائهم مصرعهم. وقال المصدر ان "عناصر الإرهاب والتمرد" تعيش حالة من الانهيار بعد سلسلة الضربات التي تلقتها. في نفس السياق أبلغت مصادر محلية مراسل "المصدر أونلاين" أن مدير الشئون المالية بالأمن المركزي في صعدة قتل وأصيب مرافقه في قصف للحوثيين على آلية مدرعة كان بداخلها في منطقة مطار صعدة، واستخدم الحوثيون في قصفهم صاروخ كتف. وكان موقع تابع للحوثي قال الأحد الماضي ان احد قياداته أكد مقتل قائد المطار أثناء محاولته القيام بعملية استطلاعية. وأضاف انهم قاموا بإسقاط طائره عمودية عندما كانت تحاول ضربهم بالقرب من موقع "قهللة". على صعيد آخر أفادت مصادر عسكرية ان عشرات الجثث لقتلى حوثيين سقطوا في معارك أول أيام العيد لا تزال ملقاة على الأرض في منطقة نائية تقع ما بين منطقة المقاش (منطلق المهاجمين في ذلك اليوم) والقصر الجمهوري. وقالت المصادر ان مقاتلي الحوثي الذين حاولوا الاستيلاء على القصر الجمهوري بمدينة صعدة فجر يوم العيد كانوا متنكرين بلباس أفراد قوات الأمن المركزي.