أطلق ناشطون يمنيون في ساحة الحرية بتعز أمس الجمعة حملة لجمع مليون توقيع لتحذير المجتمع الدولي من دعم نظام الرئيس صالح. وطالب الموقعون على رسالة الشعب اليمني إلى العالم التوقف عن دعم نظام صالح «وعدم منحه شرعية ارتكاب مزيداً من الجرائم ضد الإنسانية بحق ابناء الشعب اليمني»، ومطالبة دول العالم والأممالمتحدة باتخاذ خطوات جادة وتحديد موقفهم من الثورة اليمنية.
وقال الموقعون على الرسالة «إن تجاهل العالم لمطالب الثوار إنما هو تآمر على المبادئ والقيم التي ينادي بها في ضمان الحقوق والحريات والعدالة والديمقراطية»، مؤكدين استمرار اعتصاماتهم السلمية حتى تحقيق أهداف ثورة الشعب السلمية.
وأشار القائمون على الحملة ان رسالة الشعب اليمني إلى العالم سيتم تسليمها إلى مقر الأممالمتحدة بصنعاء بعد استكمال التوقيع عليها من قبل الثوار في جميع ساحات وميادين الحرية والتغيير باليمن..
نص الرسالة رسالة الشعب اليمني الى العالم إلى كل ضمير حي في العالم نتوجه اليكم بهذه الرسالة لنخاطب فيكم قيم الانسانية التي نحملها جميعا... ان حلمنا المنشود هو حلم كل أمه تسعى للحرية والمساواة للعيش بكرامة ، ولو كنا نعيش كباقي البشر ما تركنا بيوتنا وافترشنا الشارع وواجهنا أداة القتل والفتك إلا لأننا آمنا بعدالة قضيتنا ومطالبنا المشروعة وحقنا لنيل دولة مدنية حديثة كسائر الأمم,...فكان ماتلقيناه هو القتل والممارسات القمعية والسياسات التجويعية.
اننا نناشدكم كضمير حي في هذا العالم ان تلتفتوا الينا والى ما نعانيه في ظل هذه الانتهاكات وظل صمت دولي رهيب تجاه كل مايحدث مما شجع النظام على مواصلة ارتكاب جرائمه في حق الانسان على هذا الوطن ،ولهذا نطالبكم باتخاذ خطوات جادة وأن يكون لكم موقف واضح تجاه قضيتنا . ان الحياة الكريمه التي ننشدها هي الحياه التي تمكن اطفالنا من أن يعيشوا بأمان وحريه تجعلهم قادرين على بناء مستقبلهم بأيديهم ليصنعوا مجدهم القادم لأوطانهم.
اننا نحلم كما تحلمون ولكن الفرق أنكم تحيون لتحققوا أحلامكم أما نحن فنموت مع أحلامنا. لذا فإننا نؤكد بأنا لن نتراجع عن حقنا و عما خرجنا من أجله وسنواصل نضالنا السلمي واعتصاماتنا حتى تتحق أهداف ثورتنا.
كما نحذر من أن أي دعم لهذا النظام المتهاوي والوقوف معه يمنحه الشرعية لارتكاب مزيد من الجرائم ضد الإنسانية في حق أبناء الشعب اليمني كما إن تجاهلكم لمطالبنا والتآمر عليها إنما هو تآمر على المبادئ والقيم التي تنادون بها في ضمان الحقوق والحريات والعدالة والديمقراطية لشعوب العالم.