شارك المئات من اليمنيين ومناصري الثورة الشبابية الشعبية اليمنية في وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء أمام جامعة الدول العربية بالقاهرة بمناسبة اجتماع مجلس الجامعة الدوري رقم 132على مستوى وزراء الخارجية. واستنكر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية تجاهل اجتماع الجامعة لمناقشة الثورة اليمنية، فيما وضعت ثورة سوريا وليبيا والبحرين في قمة النقاشات. وفي الوقفة التي تزامنت مع وقفة قوى مناصرة للثورة السورية أمام الجامعة هتف اليمنيون والسوريين فيها بهتافات موحدة تندد بالمجازر «المروعة» التي يمارسها نظامي الرئيسين بشار وصالح ضد شعوبهم. وقالت إلهام السنباني القيادية في تكتل الثورة اليمنية في مصر ان الوقفة الاحتجاجية «جاءت من أجل توجيه رسالة واضحة من شباب الثورة اليمنية إلى كل دول الإقليم والعالم، أن الثورة اليمنية ستظل شرعية وسلمية ولن نقبل تجاهل العالم لنا ولثورتنا وللدماء اليمنية الزكية ولن ننسى وقفتهم مع طاغية اليمن ضد الشعب اليمني». ودعت السنباني نظام الرئيس صالح إلى «الاعتبار من الثورات العربية التي سبقت نصر الثورة اليمنية». وأبدى الشاب أسيد المريسي أحد المشاركين في الوقفة استغرابه عن تجاهل ثورة اليمن ، وقال «لا نعرف ما هو دور الجامعة العربية هل هي مجرد تمثيل لأنظمة عربية».
وحمل المريسي الجامعة العربية «المسئولية الكاملة عن التخاذل والصموت في نصرة حقوق الشعوب العربية». من جانبها قالت الناشطة جميلة القاضي أن على الرئيس صالح التنازل عن الحكم والابتعاد عن «المكابرة والمزايدة»، مضيفة « رؤساء تونس ومصر وليبيا قدموا لشعوبهم أكثر من الرئيس اليمني بكثير الذي طالما هدد شعبه بأن القطار فاتهم، عن أي قطار يتحدث، في بلد لم ينعم بالكهرباء والماء». وناشدت الدكتورة سمر الخرباش شباب الثورة بسرعة الحسم الثوري وقالت «لن نستسلم، يكفي العالم تخاذل أمام الدماء اليمنية، أين هو الضمير العربي والعالمي !!؟ بقايا عصابات النظام تقصف المدنيين بالسلاح الثقيل في تعز وأبين وأرحب». وأثناء الوقفة الاحتجاجية قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتحية المشاركين في المسيرة أثناء وصوله إلى مبنى الجامعة العربية للمشاركة في الاجتماع.