قالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة ان فرنسا ترحب بتشكيل ناشطين سوريين للمجلس الوطني السوري الذي يضع اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد هدفا له. واشارت الوزارة الى أن مسؤولين فرنسيين التقوا الاسبوع الماضي في باريس بمعارضين سوريين.
وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية ان باريس -- التي كانت فعالة في الحصول على دعم الغرب للانتفاضة الليبية -- "تطور اتصالاتها" مع المعارضة السورية بينما تصعد ضغوطها على حكومة الاسد.
وعلى صعيد منفصل تعقد حركة معارضة سورية علمانية مؤتمرا في باريس يومي السبت والاحد مع ناشطين واكاديميين وكتاب لمناقشة الانتفاضة السورية.
وتسعى باريس الى استصدار قرار من مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة يفرض عقوبات على سوريا ويدين استخدامها للعنف ضد المدنيين بعد مقتل نحو 2600 شخص في واحدة من اسوأ عمليات القمع الامني التي شهدتها احتجاجات "الربيع العربي" التي تجتاح الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
واعلن ناشطون سوريون معارضون في اجتماع عقدوه في اسطنبول يوم الخميس ان تشكيلهم لمجلس وطني سوري موحد يقدم الدعم للانتفاضة السورية واساسا للمناقشات مع المجتمع الدولي.
وقال فاليرو للصحفيين "فرنسا ترحب بتشكيل المجلس الوطني السوري في اسطنبول... أي مبادرة لتوحيد المعارضة وتمهيد الطريق لسوريا ديمقراطية تحترم مواطنيها امر ايجابي."
ورفض فاليرو الكشف عن الشخصيات المعارضة التي التقت بمسؤولين فرنسيين هذا الاسبوع معللا ذلك بأسباب أمنية.
ويسعى المجلس الوطني السوري الذي يجمع اعضاء من عدد من الجماعات السياسية والدينية والعرقية الى سد الفراغ الذي تخلفه المعارضة غير الموحدة.
ويحضر أعضاء المجلس الوطني السوري خلال اليومين القادمين اجتماعا لجماعة العلمانيين الديمقراطيين السوريين يناقش موضوعات مثل امكانية صعود الجماعات الاصولية الاسلامية في سوريا في المرحلة الانتقالية.