قال معارضون سوريون إن مئات من المنشقين عن الجيش في جنوب سورية اشتبكوا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات يوم الاحد. وذكرت الوكالة نقلا عن نشطاء المعارضة وشهود عيان أن قوات الجيش اقتحمت بلدة بصرى الحرير قرب الحدود الأردنية السورية. وأضاف السكان والنشطاء أنه سمع دوي انفجارات واطلاق نيران مدافع رشاشة في بصرى الحرير وفي منطقة التلال شمالي البلدة يختبيء فيها منشقون ويهاجمون خطوط امداد الجيش. ووصف ناشطون المعارك بانها العنف منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مارس /آذار الماضي. يشار إلى أن هذه المنطقة تعد من اهم المواقع التي يلجأ إليها المنشقون عن الجيش السوري لطبيعتها الجبلية التي تصعب على الدبابات وقوات المشاة اقتحامها. إلا أن القوات السورية دفعت بتعزيزات إليها من عناصرها المتمركزة في بلدة الاسراء على بعد 40 كيلومترا من الحدود مع الاردن. ويوجد في المنطقة كهوف تساعد المنشقين على الاختباء وممرات سرية يمكن استخدامها للوصول إلى ريف دمشق بحسب ما يقول الناشطون. إضراب فيهذه الأثناء ذكر ناشطون أن المحلات التجارية بقيت مغلقة والطلاب بقوا في بيوتهم الاحد في عدد من مناطق سورية تلبية لدعوة الى اضراب عام اطلقتها المعارضة لتعزيز الضغط على نظام وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن اعمال العنف أودت بحياة 55 شخصا يومي الجمعة والسبت الماضيين.وقال عضو المجلس الوطني السوري زيور عمر ان الاضراب يحظى بدعم واسع. ونقل المرصد عن ناشطين إن دعوة الاضراب قوبلت باستجابة كبيرة في حمص و محافظة درعا وفي جبل الزاوية في ادلب قرب الحدود التركية، وحرستا ودوما قرب دمشق. واتهم المرصد قوات الأمن السورية بتنفيذ حملات اعتقال ومحاولة إجبار التجار على فتح محلاتهم في المدن التي شهدت إضرابا. حمص من جهتها أعربت فرنسا عن مخاوفها من أن تشن قوات الأمن هجوما على مدينة حمص. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "تحذر فرنسا الحكومة السورية من انها ستحمل السلطات السورية مسؤولية اي اعمال ضد السكان في حمص". ويقول مراقبون إن ذلك يأتي تأكيدا للمخاوف التي تصاعدت في واشنطن ولندن وانقرة تجاه تقارير تحدثت عن استعدادات لعملية عسكرية ضخمة. وفي دمشق نفت الحكومة السورية استعدادها لاي حملة امنية واتهمت معارضيها بحمل السلاح. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لرويترز إن "القوات السورية موجودة لحماية المدنيين والحفاظ على النظام والامن الذي ينتهكه اولئك الذين يحملون السلاح ضد الدولة". واضاف أن "رواية سلمية الاحتجاجات لم تعد رواية مقبولة لوصف ما يجري في بعض المناطق وقال ان سوريا تحتاج الى تحول وليس مواجهة مسلحة". وقدرت الأمم النمتحدة مؤخرا عدد القتلى في سورية منذ اندلاقع الانتفاضة بأكثر من أربعة آلاف، بينما يصعب التأكد من التقارير الخاصة بالوضع على الأرض في ظل القيود المفروضة على وسائل الإعلام.