قال البيت الابيض يوم الجمعة ان الرئيس باراك أوباما سيجتمع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع القادم وسيحثه على اصلاح العلاقات مع اسرائيل. وقال بن رودس المتحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض للصحفيين ان من المتوقع أيضا أن يلتقي أوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة الرئيس للامم المتحدة التي تستمر ثلاثة ايام تبدأ في ساعة متأخرة من يوم الاثنين.
وقال رودس في افادة صحفية "حثثنا اسرائيل وتركيا وهما صديقان مقربان للولايات المتحدة على العمل على حل خلافاتهما وستتاح لنا فرصة مناقشة تلك الامور."
وتابعت واشنطن بقلق بداية تدهور العلاقات بين تركيا واسرائيل في أواخر عام 2008 بعد ان اعرب اردوغان عن غضبه تجاه الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وأبدت تركيا رد فعل غاضبا هذا الشهر ازاء رفض نتنياهو الاعتذار عن غارة اسرائيلية على قافلة مساعدات بحرية كانت في طريقها الى غزة اسفرت عن مقتل تسعة أتراك في مايو ايار 2010.
وبعد صدور تقرير الاممالمتحدة بشأن قافلة المساعدات التي كانت تستهدف كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع طردت حكومة اردوغان سفير اسرائيل وجمدت التعاون العسكري معها وحذرت من انها ستنشر سفنا حربية تصاحب قوافل المساعدات في المستقبل مما اثار فكرة المواجهة بين البلدين.
واستخدم اردوغان لهجة قاسية مع اسرائيل واستغل جولة يقوم بها في عدد من الدول العربية هذا الاسبوع في حشد الدعم للمحاولة الفلسطينية للحصول على اعتراف الاممالمتحدة بدولتهم.
وتعاونت الدولتان في الماضي بشكل وثيق في المجال العسكري والمخابرات اذ كان كل منهما يبحث عن شريك يعتمد عليه في منطقة سريعة التقلبات.
ومن المتوقع ان يعطي الاجتماع الذي يعقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة كلا من اوباما واردوغان الفرصة لعرض الاراء بشأن اسرائيل اضافة الى الاضطرابات السياسية الاوسع في العالم العربي وخاصة في سوريا جارة تركيا.
وقال رودس "كانت تركيا شريكا قريبا لنا في الموضوعات ذات الصلة بالربيع العربي واتوقع ان يتحدث الزعيمان عن الاحداث في سوريا حيث نشارك الاتراك في الشعور بقلق بالغ ازاء تصرفات الرئيس الاسد."